اهتمام كبير توليه الدولة لمشروع تعلية سد الرصيرص، ذلك المشروع الحلم الذي كما أطلق عليه رئيس الجمهورية سيكون ليلة القدر بالنسبة للمهجّرين لما يحويه من مشروعات تنموية وخدمية وبنيات تحتية من طرق ومستشفيات وميزات حياتية متعددة، ويعتبر العمل في سد جديد تم تركيبه على بنية قديمة إذ يبلغ طول السد «25» كلم وهو يؤمن الري للمشروعات القائمة، وأشاد مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع علي نافع بجدية العاملين في تنفيذ ما تبقى من أعمال حتى يكون التوطين في الموعد المحدد له، وقال: إن السد فيه كثير من أوجه التنمية في مجال الكهرباء والزراعة بما يشكل دعامة كبيرة للاقتصاد السوداني، فيما قال وزير الكهرباء والسدود المهندس أسامة عبد الله إن العطاءات الخاصة بتنفيذ ترعة الرهد ستُطرح في أواخر يونيو وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، وقال: إن ميزات التعلية تتمثل في زيادة الإنتاج الكهربائي بنسبة «50%» وزيادة إنتاج سد مروي «25%» إضافة للتوسع في الزراعة والثروة السمكية وتوطين المواطنين ودعم السياحة، مضيفاً أنه قد سبق بدء العمل بمسح للآثار وإنفاذها.. وقال: إن تعلية السد ليس لها تأثير على اتفاقية مياه النيل؛ لأن ما تبقى من حصة السودان يزيد على تخزين التعلية. والي النيل الأزرق اللواء الهادي بشرى أعرب عن سعادته بالتطور والنقلة التي ستحدثها التعلية على مستوى الخدمات من مياه وكهرباء ومستشفيات ومدارس ونقلة اقتصادية واجتماعية عبر المشروعات المصاحبة للتعلية، مؤكداً صدق ما وعد به رئيس الجمهورية من نقلة تنموية تنتظم جميع نواحي الولاية. الدكتور محمد صادق الكاروري مفوض التوطين بإدارة السدود أكد بدء إعادة توطين المتأثرين في منتصف الأسبوع المقبل وسوف تصاحبه بداية صرف تعويضات المتأثرين بصرف «40%» تليها «30%» العام القادم و«30%» العام الذي يليه.. وعن مباني المدن وتصميمها قال إنه قد تمت دراسة لفحص التربة عبر معهد البناء والطرق التابع لجامعة الخرطوم، وبناء على التقرير تم تشييد المدن بعمل قواعد خرصانية بعمق خمسة أمتار للمنازل، مضيفاً أن المدن عددها «12» مدينة خمس منها بالضفة الشرقية للخزان وسبع بالضفة الغربية، وقال: إن عدد المواطنين الذين سيتم استيعابُهم بالمدن يعادل سدس سكان الولاية وضعف سكان مروي، وقال: إن عدد الوحدات السكنية يبلغ «22» ألف وحدة سكنية وقد سبق إنشاؤها مسحاً للثقافات والحضارة المحلية وتاريخ المنطقة عبر هيئة الآثار وقد تم عمل مسح إحصائي عبر الجهاز المركزي للإحصاء وإشراف وزارة العدل، وأضاف أن عدد المشروعات المصاحبة للتعلية بلغ «28» مشروعاً إضافة ل «123» قارب صيد وعدد من التراكتوارات وملحقاتها.