رغم ان السلطات المختصة أعلنت من أول يوم بعض أسماء المشاركين في المحاولة الانقلابية او التخريبية فما زلنا نسمع ونقرأ أنها محاولة للتخريب أو انقلاب للاستيلاء علي السلطة وأي كانت تسميتها فإنها عمل مرفوض يضر بمصالح البلاد داخلياً وخارجياً ويعرض امن البلاد واستقرارها النسبي الي مخاطرة كبيرة وحينها لن ينجو حزب أو جماعة أو فئة مما يحلق بالبلاد. الخبر الذي نشرته أخبار اليوم في حينه أشار الي مجموعة معينة بينها عسكريون ومدنيون ولم ينتظر الناس التفاصيل ولا نتائج التحقيقات فقد حفلت المواقع الالكترونية بكثير من المعلومات ووجهت الاتهامات لعدد كبير من الضباط كان أبرزهم قائد معركة اليرموك اللواء كما ل عبد المعروف والفريق صديق فضل قائد سلاح المدرعات الأسبق ولم ينج من الاتهامات أعضاء في الأحزاب وبعض مروجي هذه الشائعات التي تجد فرصة كبيرة للانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية وجهواً الاتهامات الي بعض أعضاء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. اغلب المعلومات التي ترد سريعاً ما يتم نفيها وأولها مشاركة اللواء كمال عبد المعروف الذي كان يشارك في اجتماع لجنة امن الولاية بحضور الوالي مولانا احمد هارون ونفي الفريق صديق فضل الذي هاتفته صحيفة الانتباهة والذي أكد نفيه بقولة (لبسونا طاقية ما حقتنا) والبلد ما بتستاهل أي هزة أو أي محاولة للتشويش. وزير الثقافة بعد ان ذكر بعض المشاركين في المحاولة طلب من أجهزة الإعلام التعامل مع الحدث بمسؤولية خاصة الصحافة ووعدت بتقديم المعلومات أول بأول وطلب من الجميع انتظار نتائج التحقيق. ما يزيد الإشاعات قوة الصمت عن كشف الحقائق أولا بأول وهي تسد الفراغ في حاجة الناس للمعلومات من مصادرها ولا ينكر إلا مكابر الأضرار النفسية والمعنوية التي تلحق بمن تطلق حولهم الشائعات ولا تقف عندهم بل تتعداهم الي أسرهم ومعارفهم ولا يستفيد من أطلق الإشاعة إلا اه المرض خاصة أن إطلاق الإشاعات عبر الشبكات العنكبوتية لا يكلف شيئاً ويضمن لصاحبه عدم المساءلة خاصة أنها تأتي من أسماء وعناوين وهمية يصعب الوصول إليها. إصدار البيانات حول كل أمر يكون مجالاً للشائعات وبالتفاصيل الكاملة الدقيقة غير المتعجلة هو السلاح لمواجهتها وقطع دابرها وهو طريق سهل ونافع ولا يزيد السلطات إلا ثقة عند المواطن ويقلل من فرص الشكوك ويبعد الهواجس. ما زالت الفرصة مواتيه أمام جهات الاختصاص لإصدار بيانات حول كل المعلومات المتوفرة إليها خاصة ان هناك بيانات من جهات ترسل للصحف والمواقع الالكترونية تكون معلومة الجهات وأحيانا غير معلومة مما يزيد من أهمية متابعة مثل هذه الأشياء والرد في وقتها ويصير من الأهمية بمكان قطع دابر الإشاعات بملاحقتها بالحقائق بكل شفافية. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 25/11/2012