أعلن أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بدر الدين أحمد إبراهيم أن الحزب لا يري ضرورة لعقد لقاء جديد بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا لتسريع تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين. وقال إبراهيم إن لقاء الرئيسين كان في الفترة السابقة له ضرورة قبل أن يتم إبرام الاتفاق، لكن بعده لا ضرورة لذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" اليوم الثلاثاء. وأضاف "اعتقد أن القضية قضية إرادة كل رئيس في دولته وأن يحسم قضاياه الداخلية إذا كانت هناك إشكالات، ونحن في السودان أعلنّا أنه ليس لدينا مشكلة في تطبيق كل هذه الاتفاقات جملة واحدة متى ما كان الجنوب جاهزا فالقضية الآن عند الجنوب". وأوضح أمين الإعلام أن المؤتمر الوطني يعتبر زيارة كبير مفاوضي الجنوب باقان أموم للخرطوم أمر ايجابي ويصب في محاولة دفع الملفات للأمام، معرباً عن أمله في أن ينبني علي الزيارة التي تمت عملا ايجابيا من منطلق انه يمثل إرادة حقيقية تتوافر في حكومة الجنوب. وتابع إن فك الارتباط بين الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال المتمردة وجنوب السودان يعني أن تعلن حكومة الجنوب إنهاء خدمة ضباط قطاع الشمال في الجيش الشعبي كما "فعلنا في الشمال وتسحب بموجبها الفرقتين التاسعة والعاشرة الموجودة داخل الأراضي السودانية إلى داخل حدود الجنوب باعتبارهما تابعتين للجيش الشعبي". وطالب أمين الإعلام أن تؤكد حكومة الجنوب أنها طردت كل قيادات التمرد من جوبا وأن توقف أي عمليات تجنيد للقوات والمجموعات المسلحة السودانية المتمردة بعد هذا سيصبح القطاع هو مجموعة متمردين داخل الأراضي السودانية، قائلاً: "نحن كحكومة سودانية قادرون على التعامل مع قطاع الشمال باعتباره مجموعة متمردين داخل الحدود". المصدر: الشرق القطرية 5/12/2012م