كشف الاتحاد العام لنقابات عمال السودان عن المقترح الذي تقدم به لوزارة المالية بهدف حل قضية رفع الحد الادني وقال البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد ان المقترح يتمثل في إدراج منحة رئيس الجمهورية البالغ قدرها 100 جنيها ضمن الحد الادني للأجور علي ان يتم تنفيذ بقية المبلغ بشكل تدريجي وأضاف غندور خلال مخاطبته للمؤتمر الصحفي الذي نظمه الاتحاد ظهر أمس بمقره بالخرطوم وسط حضور أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ان اتحاد العمال ظل يعتمد منهج الحوار منذ تأسيسه ولا يعول علي فرض خيار ما اسماه (بقوة العضلات) حيث ظل يزاوج ما بين مطالب العمال والمصلحة العامة للبلاد دون ان يتضرر احد علي حسب وصفه وتساءل غندور بقوله: لماذا ننتظر مخرجات اللجنة التي تم تكوينها وهنالك دراسة مسبقة تم الدفع بها لوزارة المالية من قبل المجلس الاعلي للاجور وقناعات راسخة بضرورة رفع الحد الادني وتفهم للأوضاع التي يعيشها العاملون في ظل أرقام التضخم المتصاعدة وزاد بقوله كما يقولون (إذا أردت تعطيل قضية أو تسويفها فكون لها لجنة) مشيراً الي ان وزارة المالية هي المعنية برفع الحد الادني للأجور باعتبارها الجهة المخدمة للعاملين وليس أية جهة أخري وتساءل غندور هل اتحاد العمال مناط به البحث عن موارد للموازنة أم ان الأمر من صميم عمل وزارة المالية مؤكداً ان العام 2012م شهد اكبر معدلات للتضخم تجاوزات ال47% بحسب ما ذكره المجلس القومي للإحصاء مما حتم علينا المطالبة برفع الأجور لا سيما في ظل قيمة الأجر التي لا تغطي سوي 8% من تكلفة المعيشة منبهاً الي أن هنالك جهات لم يسمها تريد تغبيش رؤية الاتحاد وتحوير الحقائق لإدخالنا في مواجهة مع الدولة مجدداً أن اتحاده ليس لديه تصفية حسابات مع احد ولا ينطلق من مواقف سياسية وإنما هو مؤسسة تعني بقضايا العمال وتحقيق مطالبهم وأكد غندور بقوله ان ما ظل يطالب به الاتحاد من ادراج منحة الرئيس لا يشكل سوي 2 مليار جنيه بينما هنالك موارد من الموازنة توجه لعدد من المؤسسات دون ان يسمها وتابع بقوله : ما نطالب به يعتبر مطلباً عادلاً ولن تخلي عنه) مبينا ان عدم تنفيذ مقترح الاتحاد سينعكس سلبا علي العاملين والمعاشيين علي السواء مقرا بوجود خلاف حقيقي مع وزارة المالية وقال هذه ليست مسرحية كما يتوهم البعض وإنما خلاف حقيقي. وتساءل غندور هنالك موارد كثيرة دخلت الي خزينة الدولة من بينها الذهب ولكن لماذا ظل الاقتصاد متراجعاً وزاد لا أريد الإجابة علي هذا السؤال حتي لا يفهم أنني أتحدث عن موضوع (شخصي) وأشار اللجنة المركزية ستنعقد خلال الأيام القادمة وما تقرره سيتم تنفيذه. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 26/12/2012