قال سفير جمهورية السودان في موسكو عمر دهب فضل إنه بدلاً من أن تتحمل دولة جنوب السودان المسؤولية عن إسقاط مروحية تابعة الأمم المتحد ، يحاول سفيرها توريط حكومة السودان وإلقاء اللوم على المنظمة الأممية. وقال السفير دهب إنه مذهول من تصريحات سفير جنوب السودان في مؤتمر صحفي عقده بشأن إسقاط مروحية استطلاع تابعة للأمم المتحدة من قبل الجيش الشعبي ومقتل 4 من طاقمها الروس في 21 ديسمبر الماضي. واستنكر دهب اتهام جنوب السودان بأن "الطائرات العسكرية السودانية تستخدم شارات وعلامات الأممالمتحدة"، مفنداً ما ذهب إليه السفير ألاك بأنه السبب وراء ما اسماه "ارتباكاً" أدى إلى إسقاط مروحية الأممالمتحدة عن طريق الخطأ. ونوه سفير الخرطومبموسكو إلى حديث أدلى به المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك ، كيران دواير قال فيه: "شاركت بعثة الأممالمتحدة كل المعلومات الخاصة بالطيران مع سلطات جنوب السودان في يوم الجمعة 21/12/2012، قبيل إسقاط الطائرة الهليكوبتر". وأوضح أنه "منذ منذ سبتمبر من العام الماضي كانت هناك حوادث متكررة من جانب جيش جنوب السودان بما في ذلك إطلاق النار على طائرات الأممالمتحدة ، وكذلك بعض التهديدات المباشرة لقوات حفظ السلام التابعة لها". كما أكد أن مجلس الأمن الدولي كان قد أدان في السادس من مارس 2011 الهجوم الذي تعرضت له قافلة تابعة لقوات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ترافق الجيش السوداني وعناصر من الوحدات المشتركة في أبيي". وذكَّر السفير دهب أيضاً بحادث طائرة روسية تعرضت لإطلاق نار في دولة جنوب السودان ، وأضاف "إلا أنها تمكنت من الهبوط اضطرارياُ".