ترقب يشوبه الحذر الشديد فى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا جراء أحداث شغب وانفلات أمني كبير حدث في مدينة رومبيك . الجيش الشعبي فى انحاء البلاد يتحسس مدافعه بينما المواطنين الأبرياء العزل تزوغ أبصارهم الى مخارج المدينة رغبة فى الهرب بدلاً من الموت والجوع معاً ويفضلون الجوع والعيش على الجمع بين الالتقاط والتغذي على خشاش الأرض مدينة رومبيك الواقعة في ولاية البحرات وتسكنها مجموعات قبلية كثيرة تتسيدها قبيلة الدينكا بينما للشلك وجود مقدر بها ونسبة لتردي الأوضاع فى المدينة التى تعتبر عاصمة لولاية البحرات قام مواطنون غاضبون بتظاهرة كبيرة اجتاحوا على إثرها الحامية الرئيسية للمدينة واستطاعوا الاستيلاء على أسلحة وعتاد الجيش الشعبي مع حدوث اغتيالات متفرقة في عناصر الجيش الشعبي إلا أن تعزيزات دفعتها جوبا مكنت الجيش الشعبي من القبض على أكثر من خمسين متظاهراً وتمت تصفية ثمانية عناصر منهم من أبناء الشلك بينما أطلق سراح الباقين وينتمون الى قبيلة الدينكا. الثورة هناك ثورة جياع والجياع يفعلون أكثر من ذلك. مصادر عليمة تؤكد أنه و برغم التعزيزات الا أن التظاهر سيشمل كل مدن وبلدات دولة الجنوب وخصوصاً رومبيك التى أصبحت دلائل الثأر لمقتل أبناء الشلك واضحة وقوية وهدد بها أبناء القبيلة التى تلاقي اضطهاداً واضحاً من الدينكا، القبيلة الحاكمة و برغم كل هذا وأكثر نجدهم- وأعني الفئة الحاكمة فى دولة الجنوب لا تريد جواراً آمناً يكفل لها ولشعبها شيئاً من الاستقرار . الثورة ستستمر والمنطق الأكثر احتمالاً هو الموت للكثير من الأبرياء وتشريد الجزء الآخر وهذا ما تسعى إليه الجهات والمنظمات التى تدعي زوراً اهتمامها بحقوق الانسان، حيث يتضح جلياً اهتمامهم بحقوق الغرب وإسرائيل فى المنطقة فمن مصلحة إسرائيل القضاء على كل الأقليات غير الدينكاوية وفى هذه المرحلة. ان الذي يجعلهم يعنّتون دون الوصول لاتفاق وقع عليه رئيسهم هو الذى سيؤجج الثورة عندهم والجميع ستضيق بهم الحدود قريباً جداً. الذين قادوا التظاهر فى رومبيك هم الأفراد الذين كانوا يتبعون للقوات النظامية في السودان معه بناء على اتفاقية نيفاشا بينما لم تستطع ذلك الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان لعدم ارتقائها لمعرفة المواثيق الدولية لكننا نذهب ونجيئ لعقدة وحيدة تحتاج عاجلاً للحل .اجعلوا بيئة الجيش جاذبة واستعيدوا هيبة سودانكم. نقلا عن أخبار اليوم السودانية 21/1/2013م