لعبت بعض المنظمات غير الحكومية الغربية الدور الأبرز والأوضح والأهم في تأجيج الصراع في دارفور وزيادة استعارة وتلفقت هذه المنظمات عددا كبيرا من كوادر الحركات المسلحة وجندتهم لصالح الدور الذي تقوم به، وهو دور يخدم في الأساس السياسة الغربية بوجه عام وتوجهاتها تجاه السودان والمنطقة. وربطت هذه المنظمات نفسها بشيكة معقدة للغاية مع الحكومات الغربية وأجهزة المخابرات الفاعلة في العالم ودوائر صناعة القرار في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وصارت ذات نفوذ قوي تخضع له الحكومات وتنصاع لما يصدر عن هذه المنظمات التي صارت أهم أدوات الضغط السياسي واللاعب الرئيس في توجيه دفة السياسة والقرار الغربيين. والمعروف أن أغلب هذه المنظمات غير الحكومية الناشطة في كل قضية دولية وخاصة في دول العالم الثالث وفي القارتين (اسيا وافريقيا) هي منظمات يهودية تتبني خط السياسة الصهيونية وما يتوافق مع المصالح والأهداف الاسرائيلية في بلدان هاتين القارتين. هنا في بريطانيا مع بداية تصاعد قضية دارفور وتسيدها المشهد والمسمع العالمي عرفت منظمة ( aegis trust ) بأنها صاحبة القدر الأكبر في تضخيم ما يحدث في الاقليم وممارسة الضغط علي الحكومات والبرلمانات الأوروبية والأمريكية وأجهزة الاعلام الدولي من أجل تحقيق هدف سياسي محض يتفق مع مرادات السياسية الغربية. فهذه المنظمة المسجلة في المملكة المتحدة وتخضع بالكامل لسيطرة اليهود البريطانيين أصحاب النفوذ القوي في عالم المال والاعلام والسياسة، والاسم اختصار لمهمتها الحقيقية وهي preventinq crimes against humaity وهي تنشط وتتحرك وفقا لهدفنا الحقيقي المرتبط بابقاء واستنهاض ما يسمي بالمحرقة اليهودية في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية holocaut ومنذ نشوء هذه المنظمة في العام 2000م، بذلت جهدا كبيرا في اشهر وابراز أهدافها المتعلقة بالعمل من أجل العدالة الدولية وملاحقة مجري الحرب ووفق الابادات الجماعية وعمليات التطهير العرقي والتذكير المستمر للذاكرة الدولية بالمحرقة اليهودية، ولذلك كانت المنظمة الأنشط لملاحقة المطلوبين للمحاكمات الدولية في حرب البلقان، ونسقت المنظمة عملا ضخما في العاصمة الرواندية كيغالي ودعمت مراكز عملية ومعاهد ومتأحف هناك في مجال حقوق الانسان والعدالة الدولية وحشرت أنفها الرائح في الملاحقات والتأليب الدولي للمشتبه فيهم بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية وتطهير عرقي في رواندا اثناء حروب منطقة البحيرات العظمي في افريقيا. لكن هذه المنظمة لم تكسب صفتها الأكبر كسمسار دولي للمجوعات المتمردة علي دولها في العالم الا بعد اندلاع الحرب في دارفور فبسرعة سارعت هذه المنظمة بتحريك كل أطرافها واصابعها وقرون استشعارها لتوفير المعلومات وجمعها لصالح الموساد الاسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني ثم قادت حملة ضخمة للغاية بتزويد نواب وأعضاء الكونغرس الامريكي ومجلس العموم واللوردات في بريطانيا والبرلمانات الاوروبية بالمعلومات المغلوطة التي تتحدث عن الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب وغيرها من الادعاءات التي تم الترويج لها، واستعانت بالالة الاعلامية الضخمة لليهود المتنفذين. ومن المهم جدا أن نذكر هنا أن اأكبر دور وتدخل مباشر لعبته هذه المنظمة في قضية دارفور هو استقطابها لبعض قيادات الحركات وبعض الشخصيات الدارفورية اللامعة ومنهم من تقلد مناصب خلال عهد الانقاذ ونظمت مؤتمرات العاصمة البريطانية لندن وفي تنزانيا وألمانيا ومناطق أخري أسست فيها لرؤية متكاملة واعدت الملفات الخطيرة مستعينة بقيادات هنا، في رفد ملف ضخم سمي بملف المحكمة الجنائية الدولية..!! كما لا يمكن اغفال أن قيادات الحركات وهذة الشخصيات وشخصية سياسية طائفية من بيت ديني كبير لعبت أقذر الأدوار في خدمة هذه المنظمة ومدها بالمعلومات والشهادات المزورة والمعلومات المزيفة والمصنوعة، وبترتيب نقل شهود مزيفين ومن يدعون أنهم ضحايا التطهير العرقي والابادة الجماعية في دارفور. ولما كانت هذه المنظمة جزءً أصيلاً وأساسياً من حركة أنقذوا دارفور ( save darfur) التي نسقت لعمل المنظمات والتجمعات ضد السودان وحكومتة حول العالم وتقودها المجموعات اليهودية في أمريكا وأوروبا فان aegis trust هي التي تحرض وتحتضن عددا من الحركات مثل حركة عبد الواحد محمد نور ومجموعات أخري لعدم انهاء النزاع في دارفور واطالة أمد الحرب. كما أنها تعمل بتنسيق مباشر مع المحكمة الجنائية الدولية واستهدافها للرئيس عمر البشير، ووفرت كما قلنا كل المعلومات ونسقت عملية الاتيان بمن يسمون بالشهود والشاكين من داخل المعسكرات ومناطق اللجوء وتضع المنظمة في مقارها وبعض مواقعها الالكترونية صور للأخ أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان وعلي كوشيب وأربعة اخرين من دول اخري باعتبارهم مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وتحاذر المنظمة أن تضع صورة للرئيس عمر البشير . والان مع خفوت نار النزاع في دارفور فان بينات ومعلومات المنظمة ونشاطاتها الان في لندن ومناطق أخري في العالم. ايجاد وسيلة تقود لتجدد الصراع وخلق صورة مأساوية للوضع الانساني، والتركيز أيضا علي ملف الملاحقات الدولية، وسيطيش سهم هذه المنظمة ويخيب فألها ونكتب عنها لأنها محضن الشر والثدي الذي يرضع الحركات وبعض المارقين وشذاد الافاق.. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 22/2/2010م