قطع الرئيس السوداني عمر البشير، بعدم مراجعة أو تعديل أي بند في اتفاقات التعاون مع جنوب السودان، مشيراً إلى أن حكومته قدمت كل ما لديها خلال المفاوضات ولم يعد لديها شيء جديد . وتزامنت تصريحات الرئيس السوداني مع اتهامات وجهها حزب البشير الحاكم والبرلمان إلى دولة جنوب السودان تشير إلى إصرارها على عدم التوصل لاتفاق حول قضايا الحدود والنفط وأبيي وفك الارتباط مع متمردي “قطاع الشمال" . وأعلن حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم تمسكه بعدم تنفيذ قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي ببدء مفاوضات فورية مع قطاع الشمال . واتهم مسؤول الإعلام بالحزب بدر الدين أحمد، الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل في الشأن الداخلي السوداني، وطالبها بوقف دعمها للمتمردين، كما وصف مطالبها بإيقاف القصف الجوي على دارفور بأنها رسالة تهدف لتأجيج النزاعات وتعقيدها بدلاً عن معالجتها . وكانت أجهزة الأمن السودانية منعت ستافورد من لقاء ممثلي أحزاب المعارضة في ولاية الجزيرة وحصرت لقاءاته على مسؤولين حكوميين وممثلين للطرق الصوفية . وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي عبدالرحمن عامر إن الأجهزة الأمنية اعترضت موكب المسؤول الأمريكى ومنعته من الوصول إلى منزله حيث كان معداً لاستقباله . وفي السياق، حذّر رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى من تحركات تديرها الأجهزة الأمنية السودانية لشق تحالف المعارضة واتهمها بتلفيق تصريحات على لسانه تسيئ إلى حزبي الأمة والشعبي، وتوزيعها على صحف موالية في الخرطوم لخلق فتنة بين فصائل المعارضة . وكان الخبير المستقل الجديد لحقوق الإنسان في السودان، أكد أن أجهزة الأمن السودانية تحتجز شخصيات معارضة ومعتقلين آخرين من دون محاكمة وتمنع الرعاية الطبية عن بعض ممن هم في حاجة عاجلة إليها . كما انتقد المسؤول السلطات السودانية لإغلاق عدة مؤسسات فكرية مستقلة على الرغم من دعوته في تقريره الأخير إلى السماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل بحرية . ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة التي تنفي بشكل معتاد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات . وتجيء التصريحات في وقت يستعد فيه الاتحاد الإفريقي لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين الأربعاء المقبل، وتوقعت مصادر أن تطرح الوساطة مصفوفة توقيت لتنفيذ الاتفاق في غضون خمسة أشهر تبدأ من مارس المقبل، تشمل إعلان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لضحايا الحرب وبدء مفاوضات بين الحكومة ومتمردي قطاع الشمال . على صعيد آخر، وقعت الحكومة السودانية على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصيل منشق عن حركة العدل والمساواة، برعاية الشيخ أحمد بن عبدالله المحمود نائب رئيس الوزراء القطري وعائشة مينداودو كبيرة وسطاء الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي . ويبدأ سريان الاتفاق الذي وقع في العاصمة القطرية، بشكل فوري على أن يبدأ الطرفان في التفاوض على ملفات الثروة والسلطة، وتعويضات اللاجئين والترتيبات الأمنية النهائية . المصدر: الخليج 12/20/2013م