علمت أخبار اليوم مصادر مطلعة عن اتجاه لتكليف والي جنوب كردفان مولانا احمد هارون بالملف التفاوضي لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان علي أن يعفي الدكتور كمال عبيد من المهمة وأكد المصدر أن هذه التسريبات شهدت تباين واسع بين رافض ومؤيد لهذا القرار في الوقت الذي أكد فيه بعض قيادات أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق أن القرار جانبه الصواب لجهة أن مولانا هارون لا ينتمي للمنطقتين بينما أكد الجانب الأخر من أبناء المنطقتين موافقتهم علي القرار باعتبار إن هارون كان ضن وفد الحكومة المفاوض في نيفاشا ولأنه ملم بكافة تفاصيل ملف المنطقتين مما يجعله قادر علي أحداث اختراق ايجابي بشأن الملف . وتأكد لأخبار اليوم إن قضية التفاوض مع قطاع الشمال لم تجد التأييد الكبير داخل أروقة الحزب الحاكم حيث تري معظم القيادات النافذة بالحزب لاجدوي من التفاوض إلا بعد فك ارتباط دولة الجنوب بالفرقتين التاسعة والعاشرة وتغيير القيادات التي تتولي عملية التفاوض نيابة عن قطاع الشمال فضلاً عن حصر التفاوض بين المنطقيتين دون التطرق للملفات الأخرى مثل الاقتصادي ودارفور وغيرها. وفي الإثناء أكدت المصادر ذاتها إن تياراً غالباً بالمؤتمر الوطني أكد أنه لا سبيل للوصول لسلام دائم للمنطقتين وقطع الطريق أمام الدولة الغربية المعادية للسودان إلا بالحوار مع قطاع الشمال والتوصل لحلول شاملة. ومن المزمع أن تكون قد جرت ليلة أمس أولي جلسات التفاوض بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان حول الملفات السياسية والأمنية العالقة بعد أن تأجلت العملية لأكثر من مرة بسبب عدم توفر الإرادة السياسية للجانبيين ودخول دولة الجنوب المفاوضات الماضية بشروط جديدة مما دعي الحكومة للتمسك بالتفاوض وفقاً للمبادي والمرتكزات الأساسية لاتفاقية التعاون التي وقعتها الدولتين مؤخراً. نقلا عن صحيفة الرأي أخبار اليوم 7/3/2013م