هناك في مكان قصي داخل قوى الإجماع الوطني جلس أربعة أشخاص اختارهم التحالف لصياغة مسودة تصالح بين مكوناته أهم بنودها عدم التراشق الإعلامي بين أحزاب التحالف إعلاميا قبل أسبوع من الآن. وقال المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض كمال عمر عبد السلام إن الأحزاب المنضوية تحت المنظومة اتفقت على إنهاء خلافاتها وان تعمل جادة على توحيد صفوفها. وكشف عن اقتراح حزبه المؤتمر الشعبي توقيع كل الأحزاب على (ميثاق شرف) لحفظ قيمة التحالف والسيطرة على التراشقات الإعلامية والانتقادات التي باتت سمة غالبة للتحالف خلال الأسابيع الماضية. أشار إلى أن الميثاق المقترح ينص على أن التلاوم وتوجيه الانتقادات ينبغي حصره داخل المنظومة مؤكداً أن الخطوة لاقت قبولاً واسعاً وسط قوى المعارضة المختلفة. وهي النقطة التي يعتبرها الكثير نقطة الضعف الأولي للتحالف بالرغم من ان مكونات التحالف بها من العيار السياسي في البلاد. خطوط الاتفاق والتقاطع بين مكونات التحالف كبير ففي الوقت الذي يري فيه حزب الأمة أن المنهج القويم هو التعامل مع الخصم بكل الوسائل الحوارية وعدم تحديد الألوان (ابيض أو أسود) كما تريده قوة الإجماع الوطني ومواجهة الحكومة إلا إن التراشق الذي ظل محوره حزب الأمة مع مكونات قوى الإجماع الوطني الأخرى خاصة غريمه المؤتمر الشعبي والذي ظل يشكل الحلقة الأكثر سخونة في صراعات قوى الإجماع الوطني دخل حديثاً حزب البعث العربي الاشتراكي إلى الساحة حيث توعد أمس الأول الناطق الرسمي باسمه محمد ضياء الدين رئيس حزب الأمة القومي برد حاسم في الزمان المناسب فيما وضع التحالف مقترحات رئيس حزب الأمة على طاولة النقاش في اجتماع بحر هذا الأسبوع وقد اشتكي الإمام في مؤتمر صحفي الأسبوع المنصرم من التعامل مع الأحزاب السياسية ككتلة واحدة مع اختلاف الحيثيات نافياً رغبتهم في السيطرة على قوى الإجماع معتبراً مشاركته في عدد من الأنشطة التي أقامها المؤتمر الوطني من اجل إقناعهم بوجهة نظر الحزب مبيناً ان حزب الأمة يعمل وفقاً لدستور وخط سياسي استراتيجي واعداً بمعالجة كافة قضاياه ديمقراطياً عبر الأجهزة. نقلاً عن صحيفة ألوان 10/3/2012م