كشفت مصادر رفيعة بحكومة ولاية جنوب كردفان السودانية أن قوات الجيش السوداني باتت على مشارف منطقة أبوكرشولا المحتلة من قوات الجبهة الثورية ، وقالت إن الجيش طوق المنطقة بالكامل وأحكم قبضته على مداخلها ومخارجها ، وقالت إن تحرير المنطقة من قبضة المتمردين سيتم خلال الساعات القادمة. وأشارت المصادر الي أن زحف قوات الجيش السوداني لن يتوقف بتحرير (أبو كرشولا) وإنما سيتواصل حتى تحرير منطقة (كاودا) أيضاً. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ، إن قوات الجيش السوداني تقاتل في جنوب كردفان والنيل الأزرق مضطرة ، لأنها لم تجد رغبة من المتمردين بالمنطقتين في السلام. وقال الوزير عبد الرحيم إن الحرب بالنسبة لهم حالة اضطرارية يلجأون إليها بعد فشل كل الأساليب الأخرى ، وأكد أنهم ما وجدوا سبيلاً للجلوس لحل المشكلة إلا وجلسوا ، وأضاف أن الحرب هي آخر وأسوأ مراحل الدبلوماسية. ودعا وزير الدفاع السوداني الحركات المتمردة إلى إدراك خطورة القتال والاستفادة من تجربة الحرب في الجنوب التي انتهت بالتفاوض ، وتوقع أن ينعكس فك الارتباط بين دولة جنوب السودان والمتمردين إيجاباً على الوضع في الميدان قريباً بعد نفاد الدعم الذي كان بحوزة الحركات المتمردة. وأشار الوزير عبد الرحيم إلى توفر الآليات الكافية للتحقق من فك الارتباط وتقديم الدعم اللوجستي للمتمردين ، ونوه إلى أنهم يسعون لتجفيف موارد الحركات المتمردة وإضعافها حتى تأتي للسلام.