أكد نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه أن قضية التربية هي أم القضايا ، مؤكداً على ضرورة ارتباط قضية التربية والتعليم بالقضية الأولى وهي معرفة الله الحقة. وقال طه خلال مخاطبته مؤتمر جامعة أم درمان الإسلامية حول مستقبل كليات التربية في الوطن العربي ، أن هذا المؤتمر يتناول عنصراً جوهرياً هو إعداد المعلم نوعياً للدور الكبير الذي يقع على عاتق المعلم ، وقال أن مسألة العلم في الغرب قد انفصلت عن التربية بمفهومها السلوكي مما جعلنا نشعر بشيء من التحقير إزاء مفهوم التربية ، وتساءل عن مفهومنا لقضية التعليم هل يقصد بها أنها كليات للتربية أم أنها إعداد للمعلمين مشيراً إلى خلطنا للمفاهيم وانفصام منظورنا نحو هذه القضية. وعبر نائب الرئيس السوداني عن رؤيته للقضية على أننا ركزنا فيها على أعداد الخريج الذي تمتلئ ذاكرته بعديد العلوم لتمكينه من التدريس دون التطرق لمفهوم التربية الأشمل ، مشيراً إلي أنه لابد من معرفتنا لهويتنا وألا نكون مقلدين بل نحمل الآخرين على تقليدنا ، وأعرب طه عن تطلعاته في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعين على رسم مستقبل التعليم في أهم مجالاته وهو التربية وإعداد المعلمين.