حذر وزير الاعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية د.احمد بلال عثمان دولة جنوب السودان من الاستمرار في دعم الحركات المسلحة بدارفور ، وقال إنّ ذلك يدل على عدم حرص ورغبة الجنوب على الاتفاقية التي أُبرمت أخيراً في أديس أبابا. واعتبر د.بلال في لقاء صحفي أن استهداف السودان ليس أمراً جديداً من الجهات الخارجية التي تسعى لنسف استقراره ، وكشف عن وجود مخطط يهدف لتقسيم السودان إلى خمس دويلات ، كما خطط له باستخدام الجبهة الثورية والحركات المسلحة في دارفور. واستبعد بلال التزام الجبهة الثورية والمتمردين حال تمت محاورتهم والتوصل لاتفاقيات ، مؤكداً أن هدفهم إسقاط النظام وتطبيق مخطط السودان الجديد ، لأن المحرك الرئيسي لهم الدول الخارجية ويجدون معاونة من الداخل ، وشدد على أن الدولة واعيةٌ لما يريدون القيام به وستعمل على إجهاضه من خلال توحيد الجبهة الداخلية وتجاوز الإثنيات. ووصف وزير الاعلام السوداني الاصطفاف الذي يتم الآن من قبل الحركات المسلحة بأنه على أساس إثني يهدف إلى جر الدولة للدفاع عن أراضيها ومواطنيها بذات الاصطفاف والنهج ، وقال إنه أمرٌ مرفوضٌ تماماً. ودعا د.بلال دولة جنوب السودان لرفع يدها تماماً عن دعم حركات التمرد ضد السودان ، وأضاف "لا حوار مع المتمردين في ظل اعتداءاتهم على (أم روابة وأبو كرشولا) وترويع المواطنين". وبرّأ د.بلال جيش دولة جنوب السودان من أحداث شمال وجنوب كردفان ، وقال إن ارتباط الجيش الشعبي مع الجبهة الثورية انتهى تماماً، ولكن فكرته الأساسية لا تزال قائمة على دعم جوبا. ونوه بلال إلى أنّ المتمردين يريدون فرض أجندتهم وتحقيقها بالقوة وليس الحوار والتفاوض بادعائهم الدفاع عن قضايا ليست لها علاقة بالقضايا المحلية في دارفور، واستدل بالتنمية التي شهدتها دارفور. وأكد بلال أنه إذا فتحت الحكومة السودانية للحركات المسلحة منبراً غير الدوحة ستظهر جبهات أخرى على نفس نهجها ، واعتبر الوضع الآني والشائعات المغرضة والحرب النفسية التي تمارسها الجبهة الثورية تقف عائقاً في طريق الحوار، وأضاف "لا حوار مع الجبهة الثورية وكرامة الوطن تُمس" ، وقال "لن ندع الحركات المسلحة والمتمردين بعد الآن يختارون المواقع التي يريدونها، وإنما سنبادر في مطاردتهم قبل الوصول إليها".