كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها الالكتروني أن قوات أميركية خاصة تعد لبدء تدخل عسكري في الصومال تحت ذرائع مساعدة الحكومة الانتقالية لاستعادة العاصمة مقديشو. وأكدت الصحيفة استناداً لمسؤول أميركي في واشنطن طلب عدم الكشف عن هويته: إن الحكومة قد تشن الهجوم خلال الأسابيع المقبلة وقال المصدر: سترون غارات جوية وعمليات للقوات الخاصة. وأفادت الصحيفة أن مستشارين أميركيين يشرفون منذ عدة أشهر على تدريب القوات الصومالية التي ستشارك في الهجوم. وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة ساهمت في تدريب المخابرات الصومالية بشكل سري وقدمت دعماً لوجستياً لقوات حفظ السلام ومعلومات استخباراتية بشأن مواقع المسلحين وأموالاً لشراء الرصاص والبنادق. وتعلق صحيفة «نيويورك تايمز» أن هذا ما درجت عليه السياسة الأميركية حيث تأتي الولاياتالمتحدة إلى الصومال سواء بشكل سري أم علني كلما كانت تشهد تحولاً في الماضي. ويعتقد المسؤولون أن العملية العسكرية المرتقبة تبدو مختلفة عن غيرها لأن الحكومة تتفوق على حركة الشباب بعدد الجنود المدربين كما أن الحكومة أكثر تحصناً وجاهزية من ذي قبل وقد سعت في الآونة الأخيرة لشراء عشر سيارات إسعاف فضلاً عن أن القوات الصومالية يقودها ضابط قدير. وتتوعد الحكومة الانتقالية الصومالية التي لا تسيطر إلا على جزء صغير من العاصمة بالتخلص من مسلحي حركة الشباب. وتسيطر حركة الشباب على قسم كبير من وسط وجنوب الصومال التي تشهد حرباً أهلية منذ 1991 وتواجه أخطر أزمة إنسانية لأن نصف سكانها في حاجة لمساعدة خارجية حسب برنامج الأغذية العالمي. ومنع مسلحو حركة الشباب الذين يعلنون ولاءهم لتنظيم القاعدة الأحد الماضي توزيع مساعدات تلك الوكالة الدولية.