لم يكن مؤتمراً صحفياً عادياً ذلك الذى جمعنا بالرئيس الارتري أسياسي أفورقي بمقر الرئاسة بالعاصمة الارترية أسمرا، إنما كان لقاء تفاكرياً لم يخل من عصف ذهني كما أراده هو للتشاور وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الارترية. لذلك اتسم هذا اللقاء الذى رتب له السفير السوداني فى ارتريا ماجد يوسف بالصراحة والعفوية ونحن ننتقل عبر مداخلاتنا العلاقات السودانية الارترية التى المحيط الخارجي إقليمياً و دولياً و الى اثر المتغيرات والمستجدات والتحديات الداخلية على المستقبل. عندما سألنا ه عن إمكانية استمرارا لدور الارتري الذى قاده شخصياً بمبادراته المصالحة السودانية السودانية وجدناه متابعاً كل ما يجري فى الساحة السودانية فى جميع النواحي وله رأي واضح فى الساحة السودانية، تنطلق من حرصه على استقرار و سلام السودان لأنه ينعكس بصورة مباشرة على ارتريا قال إن القرار الاقتصادي فى السودان يؤثر فوراً على الارتري و أن بنوك ارتريا (فى السودان) وأن سعر الخروف الارتري يمتدد فى السوق السوداني و أن العمل التجاري السودانية الارتري مفتوح عل طول الحدود بلا قيود وأن المنتجات السودانية هي الغالبة فى السوق الارتري. فال إن أن التحديات الداخلية فى الساحة الارترية تغذيها التدخلات والأجندة الخارجية وان الهاجس الأهم فى هذه المرحلة هو بناء الأمة الارترية التى حاولوا تقسيمها دينياً وإثنياً و لكنها بقيت متماسكة. له رأي سالب فى الديمقراطية ربطها بالعمالة لأمريكا وإسرائيل وأنها استغلت لتأسيس كيانات دينية وإثنية تهدد النسيج الارتري ، وقال إن السودان مؤهل لأن يكون أمة واحدة رغم كل ما جرى. لذلك فإنه يرى أن يستمر الرئيس السوداني عمر البشير فى تحمل مسئولياته وأن يحتمل المؤتمر الوطني مسئولية الحل الشامل والذي يجنب السودان مخاطر التشظي بسبب الحلول الجزئية التى أفرزت الكيانات الجهورية والاثنية. و أكد الرئيس أفورقي رفضه التام لتدويل القضايا الداخلية وضرورة حلها بعيداً عن الوساطات والتدخلات والاجندة الخارجية وأنه ما لم يتم الحل السوداني الشامل بمعالجات اشمل فسيتحقق مخطط تقسيمه وهذا يلقي مسئولية اكبر على المؤتمر الوطني للحافظ على وحدة وسلام السودان. تناولنا فى اللقاء آثار المغيرات المحيطة على مستقبل العلاقات بين الشعوب المنطقة وقال إنه ما لم تحدث تدخلات فى الشئون الداخلية فإنه متفائل بمستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة خاصة فى البحر الأحمر والقرن الإفريقي وأنهي يمكن الاتفاق بين دول المصب ودل المنبع حول مياه النيل بما يخدم مصالح الشعوب وبعيداً عن التوترات والنزاعات . اكتشفنا اهتمامه بالفنون التشكيلية من خلال اللوحات الجميلة التى تزين جدران المكتب الذى جرى فيه اللقاء و قال إنه يرسم و كان من الممكن أن يكون فناناً تشكيلياً وكشف عن نظرية خاصة به تحت عنوان (الرجل يتجدد) أيد فيها تعدد الزوجات وفق متوالية هندسية شرحها لنا. أكد الرئيس الارتري أهمية مثل هذه اللقاءات التفاكرية ودعا الى ضرورة استمرارها عبر ندوات ولقاءات تنقعد فى الخرطوم واسمرا بعيداً عن أطر (النظريات). نقلا عن صحيفة السوداني 28/5/2013م