دفعت القوات المسلحة باتهام مبطن صوب قوات الأممالمتحدة (اليوناميد) بتسليم معدات وأسلحة إلى بعض المجموعات المسلحة مبدية قلقلها التام من خطورة استحواذ تلك الحركات على الأسلحة ومما يؤثر سلباً على الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحفي ان حادثة الكمين التي تعرضت له قوة من اليوناميد في الخامس من مارس الماضي على طريق كارا بغرب دارفور واستولت خلاله مجموعة متفلتة على سبع عربات لاندكروزر وثمانية رشاشات وعشرة أجهزة اتصالات واثنين أجهزة تتبع سيارات فضلاً عن معدات أخرى مدعاة لحدوث تفلتات واضطرابات وزعزعة وتفجر الأوضاع الأمنية بمنطقة جبل مرة قاطعاً في الوقت ذاته بسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع بمنطقة الجبل مشيراً الى أن تحركات بعض المجموعات المتفلتة لبعض قطاع الطرق أو أعمال النهب تعتبر عادية ولا تؤثر على مجريات الحركة الأمنية بفضل احكام الجيش على المواقع الإستراتيجية بجبل مرة. وأعلن الصوارمي أن وقوع الحادث جاء عقب عدم استماع اليوناميد للنصح بعدم التحرك إلا وفق توجيهات لجنة الأمن بغرب دارفور مبديا استعداد القوات المسلحة للتعاون التام مع المنظمات الطوعية العاملة واليوناميد بغية استقرار الأوضاع بالإقليم. وجدد الناطق للقوات المسلحة التزامه الكامل بإعلان وقف إطلاق النار مع جميع الحركات بيد انه أشار إلى أن ذلك لا يمنع من الدفاع عن النفس وزاد (القوات المسلحة على أتم الاستعداد للتصدي لأي مهدد امني) مفنداً تصريحات العدل والمساواة بأنها القوة العسكرية الوحيدة الموجودة في دارفور وقال الواقع يشير لوجود حركات أخري بجانب عدم تواجد قوات للعدل والمساواة بمنطقة جبل مرة داعياً الحركات والمجموعات المسلحة بالتخلي عن البندقية من اجل إنسان دارفور والجلوس لطاولة المفاوضات. نقلاً عن صحيفة الوفاق 9/3/2010م