قال القائم بالأعمال البريطاني "ديفيد بلغروف" إن العقوبات الأمريكية المفروضة علي "الخرطوم" تعيق الاستثمارات البريطانية في السودان، خاصة فيما يتعلق بالتحويلات المالية، وذكر أن بلاده لا تفرض أية عقوبات علي الخرطوم وكشف أن البنوك البريطانية تسعي لخلق علاقات بنكية للعمل في السودان. وأقر الدبلوماسي البريطاني بوجود صعوبات تواجه الاستثمارات في السودان علي رأسها النزاعات حول ملكية الأراضي، وعدم الشفافية الحكومية، والإجراءات العقيمة والبيروقراطية، وقال:( إن بريطانيا تقدم للسودان إرشادات في تسجيل الأراضي), وأضاف: (نحن نساعد في خلق بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص البريطاني). وأفاد القائم بالأعمال البريطاني في تنوير صحفي أمس بأن الاستثمارات البريطانية في السودان بلغت (20%) من استثمارات الاتحاد الأوروبي في البلاد، وأنها وصلت خلال العام 2011 إلي (125) مليون جنية إسترليني. وقطع بأن بريطانيا لا تقدم أي دعم للحركات المسلحة المتواجدة داخل أراضيها، وأكد حرص بلاده علي خلق حوار ديمقراطي بين الحكومة والأحزاب المعارضة بما فيها المتمردون. وقال إن بريطانيا تتعاون مع السودان لخلق مؤسسات ديمقراطية، وأضاف أن الهدف الإستراتيجي لبريطانيا هو خلق نشاط اقتصادي، شريطة أن يتلازم مع السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وجنوب السودان. وحول الجانب الإنساني ذكر "بلغروف" أن بريطانيا خصصت خلال العام المالي 2013 (55) مليون جنيه إسترليني كمنحة للسودان، توزع مناصفة بين الشق الإنساني والتنمية، وقال: "إن التنمية بناء مؤسسات في القطاع العدلي والعمل علي سيادة القانون والعدالة). نقلا عن صحيفة المجهر السودانية 2/7/2013م