عندما شاهدت (أمبيكي) الوسيط في النزاع بين دولتي شمال وجنوب السودان وهو يرقص (السامبا) و (الروك آندرول) مع (عمو إبراهيم) أدركت وقتها أننا أمام شخصية هزلية وذلك من خلال وقفته وإنحناءته في الصورة التي نشرتها إحدى الصحف الإقليمية بمناسبة فوزه بالجائزة و مقدارها ( خمسة ملايين ) من الدولارات التي يقدمها (عمو إبراهيم ) كل عام لأي رئيس دولة من العالم الثالث كان نهجه في الحكم ديمقراطياً ، وهذا ما توصلت له لجنة (عمو إبراهيم) عندما حكم (أمبيكي) جنوب أفريقيا بعد (نلسون منديلا). والمعروف أن عمو إبراهيم مهندس من حلفا أضاف لجهاز الموبايل آلية وفرت عناء اللاسلكي .ٍ الشاهد منذ أن تولى أمبيكي ملف القضية السودانية لم يحقق نجاحاً يؤكد أحقيته لتلك الجائزة ، وكان متحاملاً على الخرطوم ومتعاطفاً مع جوبا ، وتم حسمه أكثر من مرة ليعود إلى الطريق الصحيح ولكن سرعان ما ينقلب على عقبيه وكأنما هناك من يقوده ب (الريموت) وليس هذا مستبعداً لأن أعداء السودان من الدول الكبرى يختارون دائماً لمثل هذه المهام شخصيات ضعيفة أمام الدولار مثل (أوكامبو) ب(محكمة الجنايات الدولية) ... وليس هذا غريباً فقد كشف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في برنامج هذا الأسبوع بفضائية الجزيرة أن وزير خارجية أمريكا عرض عليه خمسة ملايين دولار ليتخلى عن موقفه المعارض لشن حرب ضد العراق والمحايد من صدام حسين عندما غزا الكويت ، فقال له صالح (ولا خمسة مليارات) . من هنا فإننا مطالبون ما دام ليس هناك فكاك من أمبيكي المحصن بالإتحاد الأفريقي سوى أن ندقق في أي مقترحات يقدمها حتى لا نقع في استشكال قضية فلسطين وهو ( وعد بلفور) الصادر من مجلس الأمن ، والذي يطالب إسرائيل بالإنسحاب من (أراضي فلسطينية) في النسخة الإنجليزية ، بينما وردت الترجمة العربية من (الأراضي الفلسطينية) ولم ينتبه المفاوضون العرب وكذلك دبلوماسيوهم في المنظمة الدولية إلى فرق (الألف واللام) وتاهت القضية الفلسطينية عقوداً في هذا الفخ الذي نصبه اليهود بعناية لخصومهم . نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 7/7/2013م