يستحوذ الملف السوري على اهتمام المراقبين والخبراء البلجيكيين بعد أن تزايدت احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية إلى دمشق ردا على الهجوم الكيماوي المفترض في ريف دمشق ، والذي تزعم المعارضة إن القوات الحكومية السورية هي من شنته. وقال مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية - في حديث له اليوم للتليفزيون البلجيكي - إنه يتعين على المسئولين الغربيين انتظار الأدلة الدامغة التي تفيد باستخدام النظام السوري للسلاح الكيمائي ، و"إن كانت كل التصريحات المتطابقة من جانب هؤلاء المسئولين ، إضافة إلى الاستعدادات العسكرية وارتفاع نبرة وسائل الإعلام ، كلها دلائل تشير إلى أن ثمة سيناريو يجرى الإعداد له في الوقت الراهن " بحسب المفكر البلجيكي . وأضاف في هذا الشأن " في حال ما إذا تراجع مسئولو الدول الغربية عن اتخاذ موقف ، خاصة بعد أن توالت تصريحاتهم الرافضة لمزاعم استخدام الأسلحة الكيمائية من قبل النظام السوري وبعد أن جنح هؤلاء إلى استخدام لغة الحرب ، فسوف تكون مصداقيتهم على المحك " و"مع ذلك فإنه من الصعب التنبؤ بحجم وحدود التدخل العسكري في سوريا " وفقا للباحث البلجيكي ، مرجحا أن يكون هذا التدخل خارج إطار الأممالمتحدة وخارج الشرعية الدولية. وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب يرتكب خطأ جسيما بالإسراع نحو دق طبول الحرب في الوقت الذي لم ينته تحقيق الأممالمتحدة بشأن استخدام السلام الكيمائي بعد ، مشيرا في هذا الصدد إلى تزايد مشاعر الكراهية إزاء الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة وذلك استنادا إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي "باراك اوباما" بهذا المعنى. و خلص الخبير البلجيكي إلى أنه في حال توافر أدلة ، لا يوجد مشكلة في تقديمها إلى الرأي العام الغربي لطمأنته ،"فهذا من شأنه أيضا إضعاف الموقف الروسي ، وبالتالي لن يكون بمقدور موسكو الاستمرار في داعمها للنظام السوري" . وجدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي قد صرح في وقت سابق أن بلاده لن تشارك فى أي حرب ضد سوريا من خلال إرسالها لقوات هناك. المصدر: موقع محيط الالكتروني 28/8/2013م