أوصى الرؤساء الأفارقة المشاركون في القمة الاستثنائية لدول إقليم البحيرات العظمى بالعاصمة اليوغندية كمبالا مؤخراً ، بضرورة عقد قمة أفريقية طارئة لاتخاذ موقف أفريقي أكثر قوة ضد المحكمة الجنائية الدولية ، بما في ذلك انسحاب الدول الأفريقية من المحكمة. وشارك السودان في القمة بوفد ترأسه مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية السودانية السفير عبدالمحمود عبد الحليم المنسق الوطني لإقليم البحيرات. وأكد السودان أن الابتزاز الذي تمارسه المحكمة الجنائية حالياً ضد كينيا ، يعزز مصداقية الموقف السوداني الذي يرى في المحكمة جهازاً مسيّساً يستهدف دول القارة جميعاً. وقال السفير عبدالمحمود عبدالحليم، إن على أفريقيا أن تعي الدرس من تجربة كينيا، وهو أن هذه المؤسسة المشبوهة تستهدف أمن واستقرار القارة الأفريقية ، وأن على أفريقيا أن تكون مواجهتها للمحكمة بشكل يحافظ على وحدة القارة الأفريقية وسلامة دولها وشعوبها. واشار عبد المحمود الي أن القمة بحثت تدهور الأوضاع في شرق الكنغو الديمقراطية ، بمشاركة رؤساء وممثلي 12 دولة في إقليم البحيرات. وأقرت القمة - حسب السفير عبدالمحمود - أن تستكمل المفاوضات بين حركة 23 مارس وحكومة الكنغو الديمقراطية ، وأضاف أن المفاوضات بين الجانبين ستبدأ يوم الأحد، تنفيذاً لقرارات القمة الاستثنائية. وقال رئيس وفد السودان، إن القمة وعلى جانب كبير من الأهمية، ناقشت أيضاً الابتزاز الذي تمارسه المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة الكينية المنتخبة. واستنكر الرؤساء في مشاوراتهم ، الممارسات التي تقوم بها المحكمة ضد الدول الأفريقية ، وتهديدها لاستقرار كينيا. حيث أطلع الوفد الكيني الرؤساء ، على قرار البرلمان الكيني بالانسحاب من المحكمة. وقال عبدالمحمود إن الرؤساء أوصوا في مشاوراتهم على هامش القمة، وبحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بضرورة عقد قمة أفريقية طارئة لاتخاذ موقف أفريقي أكثر قوة ضد المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك انسحاب الدول الأفريقية من المحكمة.