أجري مستشار الرئيس السوداني د.مصطفى عثمان إسماعيل مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حول الإعداد لمؤتمر اعمار وتنمية دارفور الذي يعقد في القاهرة 21 مارس الجاري برئاسة مصرية تركية مشتركة تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال إسماعيل عقب المباحثات بأن المؤتمر سيترأسه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره التركي أحمد داود أوغلي , ومشاركة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان الدين اوغلو ، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي , كما سيشارك فيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج وعدد كبير من وزراء الخارجية في الدول الإسلامية وعدد من منظمات المجتمع المدني الإسلامي. وأشار إسماعيل إلي أن المؤتمر وجهت له الدعوات من أربع جهات هي مصر وتركيا والسعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي , وتوقع مشاركة واسعة فيه من جانب الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المانحة وكذلك الدول التي من الممكن أن تساهم في عملية التنمية في دارفور. وقال مستشار الرئيس السوداني أن الهدف من المؤتمر هو مساهمة الدول المشاركة فيه في عملية التنمية في دارفور , مشيراً إلي أن الحكومة السودانية تركز في الوقت الحالي علي مجال الإغاثة الإنسانية , ولكن التطورات التي حدثت في الإقليم وعملية السلام التي تجري أعطت مؤشرات بان الأمور تعود إلي طبيعتها في الإقليم , وبالتالي نريد ان نستبق الأحداث والبدء في الترتيب لعملية التنمية. وقال إسماعيل ان الحكومة السودانية قامت من جانبها بإعداد عدد من المشروعات التنموية في الإقليم ستعرض علي المؤتمر , وأضاف "ستكون هناك التزامات من الدول المشاركة فيه لانجاز هذه المشروعات التي ستساهم في تنمية الإقليم". وحول الانتخابات في السودان أكد مستشار الرئيس السوداني ان عملية الإعداد للانتخابات السودانية سواء الرئاسية أو البرلمانية قطعت شوطاً كبيراً وأن الناخبين السودانيين سيتجهون إلي صناديق الاقتراع الشهر القادم ، مشيرا إلى أن الأمور تسير بصورة سلسة وهادئة ولا يوجد أي اتجاه لتأجيلها عن موعدها المحدد الذي حددته مفوضية الانتخابات في السودان , مشيرا إلي انه عرض علي وزير الخارجية المصري كافة الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة السودانية لاجراء الانتخابات. وأشار إسماعيل الي وجود مراقبين دوليين في السودان حالياً سواء من الاتحاد الأوربي ومركز " كارتر " والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي , كما صرفت أموال طائلة للتحضير لهذه الانتخابات. و فيما يتعلق بمفاوضات الدوحة مع فصائل دارفور المسلحة أكد إسماعيل ان الحكومة السودانية تري ضرورة جلوس الفصائل كلها للتفاوض وأن إصرار حركة العدل والمساواة ان تكون هي المفاوض الوحيد لن يدفع بعملية السلام ، كما أكد استعداد الحكومة السودانية للتفاوض مع عبد الواحد , وأضاف "لكنه غير مستعد للدخول في المفاوضات" ، واصفا شروطه بالتعجيزية , وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس حركة تحرير السودان قد تجاوزته الأحداث وتجاوزته الفصائل , بل ان الحركة التي يترأسها بدأت تختار قيادات جديدة حتي تنضم الي مسار السلام ، وأعرب عن أمله في أن تلعب فرنسا دور ايجابي لدفع عبد الواحد نور للمشاركة في المفاوضات القادمة.