لم يعد من الحكمة التحدث همسا عما أعلنته الدولة من قرارات بشأن الإصلاحات الاقتصادية قد أصبح الأمر واقعا يستدعي تعاون الكل للخروج ببلادنا الي اليابسة الخصيبة والدولة ممثلة في رئيس الجمهورية وقد تحدث بشفافية ووضوح بقول مباشر من القلب الي القلب. فقد كنا وكان الجميع يحاول ان يتقي تبعات القرارات من باب الإشفاق علي المواطن السوداني الذي وصلت به الحال الي موضع عسير وحال بئيس. الآن وما دمنا سنواجه هذا الوضع فمن العار ان نكتوي بنارين الأولي الوضع الراهن الذي لا يعجبنا ثم فإذا فكر الناس في التغيير لننتقل الي الوضع الجديد الذي سيكون نارا حقيقية لا تبقي ولا تذر وبالتأكيد سيكون اسواء من السابق إذا عقدنا مع بلدان أخري حاولت استعادة الحياة فولجت الي اتون الموت من واسع الأبواب. أقول هذا ليس خوفا من سلطان جائر سيقتل الشعب بعضه وكل هذا غير وارد عطفا علي ثقة أبناء السودان في أنفسهم وإيماناً قاطعا في وطنيتهم والاهم من ذلك نظرة أبناء السودان ومن كل جانب وكذلك الوصايا الغربية المفروضة علي كثير من الدول ولكن يتعذر تطبيقها حاليا في السودان اليوم فالجلاد الذي يريد ان يعاقب لن يعاقب حكومة ستزول ولكنه سيعاقب شعبا بكامله لان ذلك الشعب اوجد تلك الحكومة ودونكم العراق فأين صدام وأين رجاله؟قتلوا جميعا وقتل قبلهم وبعدهم الملايين واله البطش المسننة في العراق لا تزال تجز الرؤوس كنا نتمني إلا تضطر الحكومة الي هذه الإصلاحات حتي يسلم الشعب السوداني الصابر من مخاض الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تضرب الآن أكثر من خمسة وعشرين بلدا من بينها بلدان أوربية وأسيوية بلدان من أمريكا الجنوبية أما إفريقيا فأن الحال يغني أما وقد حدث الأمر فلنتعاون جميعاً للخروج من هذه الأزمة. اذا استدعي حكماء وعقلاء الأمة السودانية عقولهم وركزوا اهتماماتهم تجاه قضية اقتصاد السودان وتركوا اهتماماتهم الخاصة لوصلوا الي مراقي بعيدة ولتم تفعيل الإنتاج في كافة الصعد ولخرج السودان من هذه الأزمة طويل القامة مفتول العضلات هادئ الملامح ومرتب التقاسيم وإذا ادخل يده في جيبه ملئت ذهباً وفضة وكانت يدا تعطي وتقدم العون للآخرين. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 24/9/2013