رحبت قبيلة المسيرية بالقرار الذي أصدره مجلس السلم والأمن الإفريقي، والقاضي بإيقاف إجراء الاستفتاء المنتظر حول منطقة "أبيي" من طرف واحد، وطالبت الطرفين بالمسارعة في تكوين المؤسسات الإدارية للمنطقة، واعتبر الناظر مختار بابو نمر في حديث ل(القرار)، أن تكوين هذه المؤسسات سيحسم 50% من مشكلة المنطقة، وسيتمكنون من حسم ال50% الأخرى عبر المفاوضات والحوار، محذراً من الأدوار التي تلعبها في كثير من الأحيان المنظمات الدولية التي تقوم بتأجيج النزاع، وقطع بأن حكومة جنوب السودان لن تستطيع إجراء الاستفتاء من جانب واحد ولذلك علي الجميع تهيئة الأجواء لإرساء التعايش السلمي. أصدر مجلس السلم والأمن الإفريقي قراراً قضي بإيقاف إجراء استفتاء "أبيي" من طرف واحد.. وهو ما كانت ترتب له حكومة جنوب السودان ما تعليقك علي هذا القرار؟ هذا كان رأيي أنا شخصياً قبل أن يصدر القرار، كنت أقول ليس ممكناً إجراء الاستفتاء من قبل طرف واحد في كل الأحوال ، لذلك نحن نرحب بهذا القرار ونعده قراراً صائباً، ن إجراء الاستفتاء من طرف واحد ليس حلاً للمشكلة وإنما في حد ذاته مشكلة. ما الخطوة التالية التي يجب إتباعها لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار؟ بعد صدور هذا القرار يجب علي الحكومتين في السودان وجنوب السودان الإسراع بتكوين المؤسسات الإدارية لأبيي، والتي تشمل الإدارية والمجلس التشريعي وتكوين الشرطة، حتي تكون هناك حكومة تعمل علي تنمية المنطقة وتحقيق الأمن ورتق النسيج الاجتماعي حتي يتمكن الناس من الدخول إلي أبيي، والتواصل فيما بينهم بدلاً عن قيل وقال التي توتر الأجواء. هل تعتقد أن تكوين هذه المؤسسات سيسهم في حل المشكلة؟ تكوين المجلس والإدارية والشرطة سيحل 50% من المشكلة، وال 50% الباقية سنذهب لنحلها بالحوار والتفاوض، والزعلان بنراضيه، أتمني أن تسرع الحكومتان بتكوين هذه المؤسسات لأن أهلنا الآن متجهون إلي المنطقة، وسيكونون خلال شهر في أبيي ونحن أوصيناهم أن يتحركوا ببطء وعندما نصل سنتواصل ونتحاور مع أهلنا من دينكا نقوك، ونحن قادرون علي حل مشاكلنا وإعادة النسيج الاجتماعي. هل يتوقع منكم إطلاق مبادرة لأجل التعايش السلمي في أبيي بعد قرار مجلس السلم الإفريقي؟ نعم، لابد من الحوار وعقد مؤتمر للحوار لحل الخلافات ووضع أسس للتعايش السلمي. حكومة جوبا كانت بدأت بالفعل إجراءات ترمي لإجراء الاستفتاء من جانب واحد، كيف كنتم تنظرون لهذه الخطوة؟ أخوانا من دينكا نقوك بدؤوا يصلون إلي أبيي قبل الاستفتاء، وهذه المسألة حوت في نفوسنا، مع أننا متأكدون أن الاستفتاء لن يقوم من طرق واحد. الآن نحن ارتحنا نفسياً لقرار مجلس السلم الإفريقي، وعلي الحكومتين الإسراع بتكوين المؤسسات الإدارية. برأيك لماذا الإصرار علي إجراء الاستفتاء من جانب واحد؟ هناك منظمات دولية هي التي تعمل المشاكل، أخوانا من دينكا نقوك حياتهم مرتبطة بنا، ويمكن ان تقدم لهم ما يحتاجونه من مأكل ومشرب. كيف هي الأوضاع الآن؟ الأوضاع تمام التمام، وما في مشاكل (نحن متواصلين مع أخونا في دينكا نقوك هم بتصلوا علينا وبسألونا عن أحوالنا). نحن ليس بيننا وبينهم أي مشكلة، نحن مشكلتنا مع السياسيين من أولادهم، ويجب علي الحكومتين إبعاد السياسيين وألا يتدخلوا في شأن القبيلتين، لأننا قادرون علي حل مشاكلنا لوحدنا . وماذا لو استمرت حكومة جوبا في ترتيباتها لإجراء الاستفتاء؟ لا تستطيع ولا يمكن إجراء الاستفتاء من طرف واحد. نقلا عن صحيفة القرار السودانية 8/10/2013م