أكد نائب الأمير ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن تحقيق السلام في دارفور قد أصبح الآن قريب المنال أكثر من أي وقت مضى والفرصة الآن مواتية لينخرط الجميع في مفاوضات مكثفة للوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل لينعم أهل دارفور بالأمن والاستقرار وليتفرغوا للإعمار والتنمية. وقال ولي العهد القطري فى كلمته أمام حفل التوقيع على الاتفاق الإطاري "لقد آن الأوان لأن يعلو صوت العقل والحكمة فلا حل للنزاع في دارفور سوى الحل السياسي الذي يتراضى عليه أهلها وأن فرصة تحقيق السلام التي يوفرها منبر الدوحة فرصة ثمينة ينبغي عدم إهدارها ولهذا فإننا ندعو بقية الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية أن تبادر للمشاركة في بناء السلام المنشود" . من جانبه أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن أمله فى استكمال مسيرة سلام دارفور وتوقيع الاتفاق النهائي الذى يضع حدا لمعاناة أهل دارفور ، والى إعادة البناء والتنمية فى الإقليم . وقال رئيس مجلس الوزراء القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بعد التوقيع على الاتفاق الاطارى واتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ، قال نتمنى ان تكتمل هذه المسيرة ووقف إطلاق النار مع العديد من الحركات بما يؤدى الى السلام النهائي ، مؤكداً أن العالم كله مهتم الآن بهذه القضية كثيرا ويتوجب بالتالي مواصلة هذا الزخم الدولي للوصول الى اتفاقيات دائمة فالاتفاقيات تحتاج الى تطبيق والى تنمية . وأعرب الوزير القطري عن أمله فى أن يسهم مؤتمر المانحين المزمع عقده بالقاهرة لصالح التنمية فى دارفور فى دعم هذا البنك مضيفا لقد تحدثنا مع الأشقاء فى مصر والسودان بأن يكون هذا البنك نقطة الارتكاز لجمع الأموال فالملياران يمكنهما فعل تنمية بعشرة مليارات دولار مشيرا الى أن البنك سيكون مهما بالنسبة للمشاريع التنموية المتوسطة والبعيدة المدى ، اما المشاريع على المدى القريب فتحتاج الى مساعدات مباشرة ، وأكد أن دولة قطر ستساهم بمبلغ كبير فى رأس مال البنك لم يحدد بعد ، وستكون من المساهمين الأساسيين في البنك داعيا جميع الأشقاء والأصدقاء الى المساهمة فيه.