جرى في الدوحة اليوم التوقيع على الاتفاق الاطاري واتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة برعاية قطرية وحضور نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه. وقد القى سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني كلمة بهذه المناسبة قدر فيها سعي المشاركين الدؤوب من اجل احلال السلام والاستقرار والامن فى ربوع دارفور وقال " اننا نلتقى اليوم فى محطة اخرى من محطات السلام التى تؤكد على اهمية ان تكون محادثات سلام دارفور فى الدوحة شاملة لا تستثنى احدا وتمنح الجميع الفرصة للمساهمة فى صنع السلام كما انها تدل على قدرة ابناء دارفور على لم الشمل وتوحيد الكلمة للوصول الى حل عادل يحفظ للوطن وحدته وعزته وكرامته".واضاف سموه "اننا ننظر الى الاتفاقات التى سيتم توقيعها على انها تكميل ودعم للجهود التى تبذل لبلوغ ذلك الهدف كما ان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه حول وقف اطلاق النار سيكون عنصرا هاما فى تعزيز الثقة بين الاطراف وتوفير اوضاع امنية افضل يستطيع فيها الاهالى ممارسة حياتهم الطبيعية باطمئنان".واوضح سمو نائب الامير ولى العهد القطرى ان ما تم احرازه من تقدم فى الدوحة فى الاشهر القليلة الماضية لم يكن ليحدث لولا تعاون كافة اطراف النزاع ودعم كافة الاطراف الدولية والاقليمية والعربية مؤكدا ان تحقيق السلام فى دارفور قد اصبح الان قريب المنال اكثر من اى وقت مضى والفرصة الان مواتية لينخرط الجميع فى مفاوضات مكثفة للوصول الى سلام عادل ودائم وشامل للنزاع لينعم اهل دارفور بالامن والاستقرار وليتفرغوا للاعمار والتنمية.وقال سموه "لقد ان الاوان لان يعلو صوت العقل والحكمة فلا حل للنزاع فى دار فور سوى الحل السياسى الذى يتراضى عليه اهلها وان فرصة تحقيق السلام التى يوفرها منبر الدوحة فرصة ثمينة ينبغ عدم اهدارها ولهذا فاننا ندعو بقية الحركات التى لم تتمكن بعد من الانخراط فى العملية السلمية الجارية ان تبادر للمشاركة فى بناء السلام المنشود". وأكد ان فرصة تحقيق السلام التي يوفرها منبر الدوحة فرصة ثمينة ينبغي عدم اهدارها ولهذا //فاننا ندعو بقية الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية ان تبادر للمشاركة في بناء السلام المنشود// مشيرا الى ان ابناء دارفور يتابعون باهتمام بالغ مايجري هنا وعلينا جميعا ان لا نخذلهم وان نجلب لهم السلام الذي ينشدونه بأسرع وقت ممكن وفي هذا الاطار فان الوساطة تعمل على اقامة منبر تشاوري اخر هنا في الدوحة لممثلي المجتمع المدني في دارفور في القريب العاجل للوقوف على مسيرة العملية السلمية ولدعم الاتفاقيات النهائية التي يتم التوصل اليها. وبعد ذلك شهد نائب الامير ولي العهد القطرى ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه التوقيع على الاتفاق ووقع الاتفاق عن حكومة السودان مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين وعن حركة التحرير والعدالة رئيس الحركة التيجاني سيسي. كما وقع عن دولة قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود, والوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة جبريل باسولي.