انطلقت بالخرطوم يوم الاثنين أول من أمس أشغال قمة قادة وخبراء (سيسا) وهي اختصار جميل وذكي ل(لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية). ورشة سيسا تناقش لحسن الحظ الدور السالب للحركات والمجموعات المسلحة.. والنخب الأفريقية علي مستوي الدول والمراكز والمنظمات الإقليمية شهود عدول .. بينما كانت الجبهة الثورية تعقد ورشة للخراب والغدر والدمار في مدينة هادئة ووادعة اسمها أبو زبد في غرب كردفان. قدم قادة الجبهة الثورية "مانيفستو" الجبهة العنصري التخريبي لقادة المخابرات الأفارقة في خطوة غبية طرحوا من خلالها فصولاً من المانيفستو الهمجي. صحيح إن الجيش السوداني أعطي متمردي الثورية درساً لا ينسي.. حيث فقدت العملية الغادرة قائدها الذي لقي مصرعه.. وخسرت الجبهة العملية برمتها.. وزادت سمعتها الملطخة بالعار سوءاً وعاراً بما لا مزيد عليه. إن خبراء الأمن الأفارقة شهدوا إرهاب الجبهة الثورية وعرفوا عن كثب خطورة الأنموذج الذي تمثله الثورية علي السودان أولاً وعلي القارة بشكل عام. إن المأمول من قادة سيسا أن يعملوا علي وضع قادة الجبهة الثورية علي اللائحة الأفريقية السوداء للمنظمات الإرهابية.. وأن يتم تجميد حساباتهم في البنوك الأفريقية وأن يراقبوا تحويلاتهم عبر النظام المصرفي الأفريقي. لابد من تضييق الخناق علي قادة الثورية وإدراج أسمائهم في كافة المطارات والموانئ توطئة لاصطيادهم فرداً فرداً وجلبهم للعدالة في بلدهم. إن السماح لأنموذج الجبهة الثورية بالعمل سماح لوباء أفريقي بأن ينتشر وتبتلي به كل الدول الأفريقية وفي ذلك تهديد للأمن والسلك الإقليمي والأفريقي وتهديد لوحدة القارة السمراء وخطوة نحو إعادة القارة البكر الي أحضان المستعمر وإلي عهود التخلف والعبودية والفصل العنصري. نقلا عن صحيفة ألوان 20/11/2013م