في وقت ينشغل فيه أهل الأسافير بما رشح عن البيان الضافي الذي نشره الأستاذ كمال الجزولي المحامي، حول تهديد تلقاه من (رفيقه) الأستاذ كمال عمر المحامي، وأن الأخير أنب الأول علي انتقاده للترابي زعيم الحزب الذي ينتمي إليه الأخير ويقود مكتبه السياسي. وذهب الناس (المجبورين) علي أن ينظروا إليه باعتباره تهديداً تلقاه شيوعي من إسلامي، إلي الصراخ السطحي حول دموية الإسلاميين وتسلطهم، ولو دققوا لوجدوا أن الترابي لا علاقة له بما حدث، وإنه يصب في خانة العراك والحراك بين تيارين يتمايزان هذه الأيام. وذات صراع التيارين اتضح بجلاء داخل المؤتمر الوطني (الحزب القائد)- رضي الناس أم أبوا – ويتخلي بين تياري أهل العمل (الداخلي) والعمل (العام) بالحزب الشيوعي، ظهر إلي السطح داخل المؤتمر الشعبي، من خلال المذكرة التي كشف عنها أمس. فحسب صحيفة الرأي العام طالب القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام في مذكرة رفعها، بتنحي الأمين العام للحزب حسن الترابي وعده المسؤول الأول عن حالة الجمود التي يعيشها الحزب بعزوفه عن الدعوة للمؤتمر العام وأي مساع لإصلاح الحزب. وقال محبوب إن: "الأعراف السياسية المعاصرة تؤكد أن من اقترف خطأ كبيراً في السياسة ويتعرف به، يعمد رأساً إلي الاعتذار والاعتزال، وهو ما لم يقع عند تأسيس المؤتمر الشعبي رغم اعتراف قادته في ندوات عامة بالأخطاء التي واكبت الحركة منذ تأسيسها". وأكد المحبوب في مذكرته "أن استمرار تلك القيادة التالدة أعاق إلي حد كبير مشروع المراجعة الشاملة لسائر كسب الحركة الإسلامية من التأسيس إلي الانقلاب". ويري "أن استمرار القيادة كان في منحي آخر أشد خطراً لاستمرار أصول الخطاب القديم"، وليس ببعيد الحراك المشتعل داخل حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي. ولو أخذنا صورة لكل هذا الذي يدور داخل الشيوعي والشعبي والوطني والأمة والاتحادي، لوجدنا أن الخلايا التي تهاجم والتي تدافع تحمل نفس الملامح هنا وهناك، وكأن ما نراه مخاض عسير ربما يتمخض عن حزبين كبيرين.. و"جاروا أهلك وجورم أمر.. بي البعاد والأمر الأمر.. في ديارهم حجبوا القمر". و(الجن بداوي.. كعبة الإندراوة)!!. نقلا عن صحيفة الوفاق 21/1/2014م