أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن الاستقرار قادم إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن التغيير سيسود المنطقة رغم وجود بعض المجموعات التي تعارض هذا التغيير. وشدد سعادته على أن دولة قطر متفائلة بالربيع العربي وتؤمن بأن فصوله ستنتهي .. ومؤكدا في ذات الوقت أن الدوحة تؤمن أيضا بمبدأ التحاور مع الجميع. جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في جلسة نقاشية اليوم على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام العالمي بعنوان "مستقبل الشرق الأوسط" شارك فيها أيضا سمو الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وسعادة السيد عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعادة السيد أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا والسيناتور الأمريكي جون ماكين. وأكد سعادة وزير الخارجية أن التغيير في المنطقة سيأخذ حوالي عقد من الزمن إلى أن تستقر الديمقراطية وتسود؛ ليكون الشرق الأوسط إحدى القوى في عالم متعدد الأقطاب، وهو سمة النظام السياسي الجديد في هذا العالم. كما شدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية على أن بذور الديمقراطية بدأت في المنطقة، وبدأنا نرى نتائجها في تونس وكذلك اليمن. وأشار سعادته خلال مداخلاته في الجلسة ورده على الأسئلة المطروحة إلى أن دولة قطر "دائمة التفاؤل" و"نعتقد أن الربيع العربي سيستمر إلى أن تصل الفصول الأربعة إلى نهايتها ".. مؤكدا أن قطر لا تخلق أعداء افتراضيين بل تريد الوصول الى الجميع والتحاور مع الجميع. وعن التغيير في منطقة الخليج العربي، أوضح سعادة وزير الخارجية أن منطقة الخليج يسودها التجانس والانسجام، وذلك بسبب تركيبة النسيج الاجتماعي الذي يحمي المنطقة من أي ضرر. وعن المزاعم والاتهامات بدعم قطر للمتطرفين، قال سعادة وزير الخارجية :" كنت دائما وفي كل مؤتمر أواجه هذا السؤال النمطي، ووجدت أن هذا السؤال يوجّه لأن ضمير السائل يؤلمه بسبب تردد المجتمع الدولي وإخفاقه في الامتحان الأخلاقي". وأضاف بالقول "من هم المتطرفون في سوريا؟ هل هم الذين اخترعوا البراميل المتفجرة؟ هل تعرفون ما يمكن وضعه في البراميل؟ أسلحة كيماوية قنابل عنقودية مسامير زجاج .... هل نظر أي منكم إلى تلك البراميل ورأى كيف أن كل الناس من نساء حوامل وكبار وأطفال مستهدفون بهذه البراميل؟ هل رأيتم التقرير الذي أصدره دي سيلفا وفريقه عن الإبادة؟". واستغرب سعادته صمت العالم تجاه عمليات القتل والحرق في سوريا بينما يؤخذ الناس مثل القطيع للقتل.. مشددا على ضرورة أن نعطي إشارات أن هناك مجتمعا دوليا عادلا يتعامل مع الجميع على أسس متساوية. وبخصوص التطورات الأخيرة في التعامل مع ملف إيران النووي من قبل المجموعة الدولية، أوضح سعادة وزير الخارجية أن دولة قطر ترحب بالحلول السلمية، ومشددا على أن إيران دولة جارة لقطر، ويجب التعامل معها. المصدر: الشرق القطرية 3/2/2014م