* انا علي يقين أن الأحزاب المعارضة أو المجموعات التي مازالت تبحث عن لافتة لتعارض من خلالها.. لن تتفهم بعد الخطط التي يتبعها الحزب الحاكم في خارطة طريقه الجديدة للتكوين السياسي .. لان منظومات الأحزاب ظلت على الدوام تختزل الصور القاتمة في التعامل مع معطيات الواقع. * الضبابية ونظرية المؤامرة التي تستخدم في قوالب التعارض السياسي في السودان جعلت أهل المعارض يصرون على أن جدية الحكومة في الحوار الوطني تنطلق من أزمات سياسية واقتصادية جعلت الحزب الحاكم مضطراً للدخول في حوارات مع الأحزاب والتفكير في وسائل تعينه علي الاستمرار في الحكم ولو لبعض الوقت. * ما يردده أهل المعارضة خذلان مبين.. ويوضح جلياً النظرة العقيمة في التفكير والأطروحات التي تتعامل بها تلك الفئة .. لان المؤتمر الوطني لم يخش من المضايقات طوال عشرين عاماً ويزيد.. بل لم يتردد في تطبيق رؤى وأفكار قياداته طوال تلك الفترة التي شهدت صراعات وأزمات يمكن ان تطيح باعتي مراكز القوى في العالم. * لابد أن تتفهم الأحزاب المعارضة ان الحراك الإصلاحي المقدم من الحكومة الان بداية لانطلاقة جديدة تسعي من خلالها الحكومة لصياغة المشهد بصورة ايجابية تستوعب كل الأصوات الرافضة لأطروحات الماضي .. وتندرج بداخلها كل الرؤى التي يمكن أن تفيد المواطن وتنعكس إيجاباً على حياته. * يمكن للمؤتمر الوطني ان يمارس ذات السياسة المتبعة في السابق وان يواصل في حكم البلاد لمائة عام .. لان الواقع بين بما لا يدع مجالاً للشك إن الأحزاب لم تعد خياراً يراهن عليه الشعب .. ولن تجد برامجها الأذن الصاغية التي يمكن من خلالها إن يتم التغيير المنشود. لابد أن يكون صدق النوايا وصفاء النفوس منهجاً يعيننا على إن التغيير والتعديل وفتح صفحات الحوار بذات الروح التي نأمل في إن تكون النواة لحراك سياسي يؤكد ان السودان يمكن ان يتعافي سياسياً. * وندوة الجمعة بميدان شمبات أولي بشريات وثمار هذا التوافق وتلك الأجواء الصحية التي يمكن إن تلقي بظلال ايجابية في تكوين الخارطة العامة للعمل السياسي شريطة ان نفكر جدياً في تقديم برامج يمكن ان تفيد البلاد والعباد بدلاً من خطب الشتائم التي لم تعد تحرك ساكناً في الشارع العام. * هزمت الحكومة المعارضة خمسة صفر .. لتؤكد ان القرارات المتخذة لن يتم التراجع عنها حتى وان حاولت بعض القيادات المعارضة استفزاز الحكومة وصنع أزمات هلامية لتعكر بها صفو الأجواء. * انخرطوا صوب الأهداف المثلي .. ودعوا لمواطن يحكم ويتحكم في مصير السودان .. لان الكلمة الأولي والأخيرة بيد محمد أحمد وحده.. نقلاً عن صحيفة الصحافة 2014/4/20م