أكدت البعثة العربية الأوروبية المستقلة المراقبة للإنتخابات السودانية في بيان صحفي أن عملية الاقتراع في يومها الأول تراوحت بين أجواء اتسمت بالايجابية واستياء من خروقات متفاوتة في تأثيرها على مسار العملية الانتخابية ويجرى حاليا التحقق من صحتها وطرق معالجتها من قبل المفوضية القومية للانتخابات. وقال البيان " لقد شهدنا في اليوم الأول من عملية الاقتراع ما كان يمكن أن يطعن بمصداقية النتائج لو قيد له أن يستمر لكن التدخل الجاد والمسؤول للمفوضية تجاوباً مع الشكاوى التي تقدمنا بها ومحاولة تدارك الأمر فيه ما يبعث على الاطمئنان. وجاء في البيان "كانت البعثة حريصة على مساهمتها البناءة مع كل الفئات السودانية وخصوصا منظمات المجتمع المدني والتي تجلت بالتدريب والإرشاد على المشاركة في المراقبة ، لذا نؤكد على أن دورنا لا يقتصر على تسجيل الملاحظات وتصيد الأخطاء في مجتمع ينشد التحول الديمقراطي والخروج من مسار عنفي شهد تراكمات سلبية على مدى 24 عاماً، وعليه نرى أن تصويب مسار عملية الاقتراع هو من صلب اهتماماتنا مع الحرص على عدم المس بحياديتنا وموضوعيتنا في عملنا. وذكرت البعثة العربية الأوروبية المستقلة أنها ستجرى تقييما بعد الانتهاء من عملية الاقتراع والفرز وستدعو لمؤتمر صحفي لتقديم استنتاجات أولية تستكمل بإعداد تقرير نهائي يستعرض المناخ العام ويحلل النتائج على ضوء المشاهدات التي سجلت والملاحظات التي قدمت قبل وخلال وبعد العملية الانتخابية. وأشار البيان إلى حرص البعثة العربية الأوروبية المستقلة التي تضم خبراء من سبع دول وثلاث قارات ، على نشر أعضائها في ولايات (الخرطوم - نهر النيل - البحر الأحمر -القضاريف - كسلا - النيل الأزرق - الجزيرة وسنار - جنوب وشمال كردفان - شمال دارفور - جنوب دارفور - غرب دارفور - البحيرات - بحر الغزال).