قالت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان أن عملية الاقتراع بدأت في جو أمني هادئ ومعافى تماماً، ولم يقف المراقبون على أية مشاكل أمنية تعكر سير الإقتراع ، وهو ووصفته بالإيجابي وأنه ويدحض كل الشائعات وتوقعات حدوث صدامات وتفلتات خلال العملية. وقالت المجموعة في بيان صادر عنها أنها وقفت على بعض الأخطاء والمشاكل ببعض المراكز وهي أخطاء إدارية لوجستية وفنية تتفاوت في تأثيرها على سير العملية الإنتخابية مشيدة بتدخل المفوضية القومية للانتخابات ومعالجتها لتلك الأخطاء والمشاكل. نص بيان المجموعة ظل العالم كله يتابع سير الإنتخابات السودانية لما لها من مآلات على سير إتفاقية السلام الشاملة وحق تقرير مصير جنوب السودان واستقرار والأوضاع السياسية بالسودان وتأثير ذلك على المواطن، أمناً ومعيشةً وتنمية والمجموعة السودانية لحقوق الإنسان التي تضم في عضويتها ستاً وعشرين منظمة طوعية مستقلة، ظلت في قلب الحدث وأعدت مائتين من المراقبين المستقلين ودربتهم وأهلتهم تأهيلاً كاملاً للمراقبة الميدانية التي مكنت المجموعة من الوقوف على مجمل الأوضاع بعملية الإقتراع ويسرها أن تصدر ما يسجل ملاحظاتها ويوضح رأيها بدأت مرحلة الإقتراع للإنتخابات أمس الأحد 11/4/2010م في كل أنحاء السودان،وبهذه المناسبة لابد أن تزف المجموعة للشعب السوداني التهنئة بهذا الحدث التاريخي المفصلي في تاريخ السودان وتتمنى أن تصب محصلتها النهائية في مصلحة الوطن تثبيتاً لدعائم حكم ديمقراطي راشد بتحليل المعلومات المحايدة المتوفرة لديها، ترى المجموعة الآتي: أولاً: بالرغم من الحديث الكثيف حول سير الإنتخابات ومقترحات التأجيل مقابل الإصرار عليها بدأت عملية الإقتراع في مواعيدها المحددة، ويلاحظ أنها تمت في جو أمني هادئ ومعافى تماماً، ولم يقف المراقبون على أية مشاكل أمنية تعكر سير الإقتراع، وهو أمر إيجابي ينسب للجهات المعنية بالأمن ويدحض كل الشائعات وتوقعات حدوث صدامات وتفلتات خلال العملية ثانياً: من الملاحظ أن الشعب السوداني قد أقبل على الإقتراع بتدافع وحماس، عكس تشوقها للتحول الديموقراطي وممارسة حقه الشرعي والقانوني وهي ظاهرة أكدها كل المراقبين ثالثاً: بالمقابل وقفت المجموعة على بعض الأخطاء والمشاكل ببعض المراكز - بالمركز والولايات- وهي أخطاء إدارية لوجستية وفنية تتفاوت في تأثيرها على سير العملية الإنتخابية، وقد شملت : خلط في بعض بطاقات إقتراع المراكز المختلفة تأخر فتح المركز والبداية المتأخرة للإقتراع تغيير رموز بعض المرشحين سقوط أسماء بعض المرشحين هذا ما حدث بالأمس، وسَرَّنَا أن المفوضية القومية للإنتخابات وهي المعنية قد تدخلت وصوبت أغلب الأمور، وترجو المجموعة ألا تتكرر هذه الأخطاء في الوقت المتبقي للإقتراع والفرز خاصةً وأن ملاحظاتنا لليوم الثاني تخلو إلا من بعضها، مما يبشر بالتفاؤل بمضي العملية الإنتخابية إلى أهدافها دون عوائق رابعاً: تتوقع المجموعة من المفوضية القومية للإنتخابات مزيداً من التدخل الإيجابي والعاجل لإحكام القبضة الإدارية ومحاصرة المشاكل في مهدها لضمان النزاهة والإستمرار خامساً: تدعو المجموعة جميع ابناء السودان انتهاز هذه الفرصة التي لا بديل لها لممارسة حقهم وإختيار ممثليهم في مؤسسات الدولة وتجاوز العقبات التي تعترض سير الإنتخابات فلا يوجد منشط بشري كامل، وإكمال المنشور هو كمال نسبي لكنه مقنع للأغلبية علماً بأن التجربة جديدة لأغلب الناخبين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي لأول مرة في ظروف السودان المعقدة سادساً: ستتابع المجموعة إصدار البيانات في الفترة المتبقية، من موقعها كمؤسسة مجتمع مدني مستقلة ومحايدة هدفنا الحكم العادل بالملاحظة والمراقبة والرأي الإيجابي