أكدت البعثة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات السودانية أن أجواء اليوم الثاني لعملية الاقتراع اتسمت بالإيجابية ، وأن ارتباك اليوم الأول لدى الموظفين تم تجاوزه بشكل متفاوت ، مع الإشارة إلى أن بعض تلك الأخطاء يرجع لنقص الخبرة وعدم تدرب الموظفين الكافي الذي يتيح تفادي بطء وارتباك الإجراءات. وقالت البعثة في بيانها الثاني بخصوص سير العملية الانتخابية في السودان أن أعضاء فريق البعثة لاحظوا استمرار الخلل في بعض الإجراءات الإدارية فى بعض المناطق ، مع ضرورة الإشارة إلى الروح المتعاونة من طرف المفوضية القومية للانتخابات ومعالجتها قدر المستطاع الإشكالات والشكاوى التي وردت إليها. وأشار البيان الي أن مراقبي البعثة تمكنوا من زيارة أربعة معسكرات للنازحين على اطراف الفاشر ، وثمنت البعثة انسيابية العملية الانتخابية فيها ، لكن لا بد من لفت الأنظار للضعف اللوجستي في توفير المستلزمات الأساسية لعملية الاقتراع فى بعض المناطق البعيدة ، مما أخر إجراءات التصويت في بعض اللجان انتظاراً لوصول الصناديق الفارغة. وقال البيات أن البعثة رصدت منذ البداية الوقت المطلوب لكل ناخب لإتمام عملية الاقتراع ، ولاحظت أن المعدل ل 8 عمليات تصويت في الشمال و12 في الجنوب كان بمعدل 10 إلى 15 دقيقة للناخب الأمي مقارنة ب6 إلى 9 دقائق للناخب الشاب أو المتعلم. وثمنت البعثة قرار المفوضية بتمديد فترة الاقتراع ليومين إضافيين ، بما يدلل على نوايا صادقة لإنجاح العملية الانتخابية وإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الناخبين للإدلاء بأصواتهم.