غادر الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، والوفد الوزارى المرافق له ، القاهرة قبل قليل ، عقب ختام زيارته للقاهرة والتى استغرقت يومين ، التقى خلالهما بالرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر. وبحث الرئيسان سبل دعم العلاقات بين البلدين وفتح مجالات عديدة بشتى المجالات. وعقد الرئيسان البشير والسيسى ، قمة ثنائية عقب انتهاء مراسم الإستقبال بمقر رئاسة جمهورية مصر ، وأعقب القمة لقاء موسع بحضور وفدى البلدين ، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين الدولتين الشقيقتين وشعبى وادى النيل بشماله وجنوبه. وقد استقبل الرئيس السيسى الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له ، ورحب بهم فى بلدهم الثانى مصر، منوهًا إلى المسئولية التى تقع على عاتق حكومتى البلدين لتحقيق آمال شعبيهما وتحسين أوضاعهما على كافة المستويات ، ولاسيما المستويين الاقتصادى والتنموى. وشدد الرئيس السيسى على علاقات الأخوة والمودة، التى تجمع بين مصر والسودان وأهمية استثمارها والبناء عليها لتسود كافة جوانب علاقات التعاون الثنائى بينهما. من جانبه قدم الرئيس البشير الشكر للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، مؤكدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية التى لا يمكن زعزعتها. كما أشاد الرئيس السوداني بدور مصر الفاعل فى القضايا العربية والأفريقية ، وقال أنها تمثل حجر الزاوية فى المنطقة العربية فى السلم والحرب ، وأشاد بمواقف مصر إزاء السودان ، لاسيما دورها فى رفع العقوبات عن الخرطوم ، مشيراً إلى ترابط أمنى البلدين ، وحرص السودان على عدم المساس بأمن ومصالح مصر. ودعا الرئيس البشير إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسى ، بحيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين بما يضمن دورية انعقادها ونجاحها فى تحقيق النتائج المرجوة منها ، وهو ما رحب به الرئيس السيسى.