قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ، أن الانتخابات السودانية عبرت التحديات التي واجهتها بنجاح ، مشيراً الي أن محطة مهمة على مسار إكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقال بينغ في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مع انتهاء اجتماعات الاتحاد الإفريقي مع الإدارة الأميركية وكانت هذه الاجتماعات الأولى بين الطرفين ، شارك فيها وكيل وزيرة الخارجية الأميركية، جيكوب ليو، وبينغ هذا الأسبوع ، قال إن الانتخابات خطوة أولية في خريطة طريق طويل للسودان ، مشددا على أهمية مواصلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان بالإضافة إلى أهمية إجراء الانتخابات في حد ذاتها ، بغض النظر عن بعض المشكلات فيها. قال بينغ إن المراقبين الدوليين نادراً ما يكونون سعداء من الانتخابات في إفريقيا مشيراً إلى أن في رأيه الانتخابات ناجحة عند مقارنتها بحجم التحديات التي واجهت إجراءها ، وقال "هذه أول انتخابات في السودان منذ 24 سنة وكانت هناك تحديات كبيرة في تنظيمها وعلى الرغم من التحديات تم إجراؤها ، وعند أخذ كل ذلك في عين الاعتبار والتحديات في تنظيم الانتخابات كانت ناجحة". وأشار السفير الأميركي لدى الاتحاد الإفريقي مايكل باتلان إن بلاده تتطلع إلى الخطوات المقبلة في السودان ، ممتدحا سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل ، مشيراً الي أن الاتحاد الإفريقي طلب عقد اجتماع في أديس أبابا في مايو من أجل بحث دعم السودان وتنفيذ اتفاقية السلام في الثامن من مايو المقبل. وأصدر الطرفان بيانا ختاميا مشتركا يؤكد على مواصلة التعاون وإجراء لقاءات ثنائية سنويا، بين واشنطنوأديس أبابا. وأشار البيان الختامي الي أن الطرفين يتطلعان إلى المصالح المشتركة لصالح شراكة استراتيجية جديدة ، وأضاف أن الولاياتالمتحدة تدعم الدور الأساسي لاتحاد الأفريقي في دعم الديمقراطية في أفريقيا وتحدث بينغ عن التزام الاتحاد الأفريقي باحترام دستور كل دولة وبشأن انتقادات بعض المراقبين للانتخابات السودانية.