ذكرت مصادر في الكونغرس الاميركي، ان البيت الابيض أرسل تقريرا سريا عن أهدافه في أفغانستان وباكستان وسبل تحقيقها الى الكونغرس، لكنه استقبل في شكل فاتر لعدم احتوائه على تفاصيل ملموسة. وحدد الرئيس باراك أوباما أهدافه في سبتمبر الماضي، متعهدا قياس التقدم الذي تحقق في عدد من المجالات استنادا الى تلك الاهداف وتفاوتت بين قلب موازين الحرب وحرمان «طالبان» من قوة الدفع التي تتمتع بها الى دفع الحكومتين الافغانية والباكستانية لاتخاذ خطوات لمحاربة الفساد. وفي تقويمه السري عن التقدم في تحقيق تلك الاهداف والذي أرسل الى لجان الكونغرس الرئيسية في الاول من ابريل تقريبا، ذكر مساعدون في الكونغرس اطلعوا على الوثيقة، ان «البيت الابيض قدم صورة فيها مزيج من السلبيات والايجابيات». وتابعوا ان «هناك مكاسب أمنية تحققت على جانبي الحدود». لكنهم تحدثوا في الوقت نفسه عن «عقبات على طريق تحسين نظم الحكم». لكن ديموقراطيين وجمهوريين في لجان رئيسية، وصفوا الوثيقة بأنها «غامضة وتفتقر الى التفاصيل ومخيبة للامال». وطلبوا من البيت الابيض ان «يكون أكثر تحديدا في ما تحقق بالفعل وأبرزوا التوترات العالقة في شأن الاستراتيجية واحجام الادارة المستمر عن تقديم معلومات حساسة». من ناحية اخرى، شبّه أحمد والي كرزي، الأخ نصف الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزي، الدور الذي يمارسه كرئيس لمجلس اقليم قندهار، بدور رئيسة مجلس النواب الأميركي، ووصف نفسه بأنه «نانسي بيلوسي قندهار». وتعهد في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»، امس، «دعم العملية العسكرية التي تعد لشنها قوات الحلف الأطلسي في قندهار»، رافضا مخاوف واشنطن من أنه سيلجأ الى تخريب مرحلة حاسمة في الحملة ضد «طالبان». ويتهم منتقدون شقيق الرئيس ب «ترؤس شبكة تشبه المافيا من قادة الميليشيات وتجار الأفيون الذين يسعون الى احتكار السلطة في قندهار، واثارة التعاطف مع المسلحين»، لكن أحمد كرزي نفى هذه الادعاءات وتعهد «استخدام نفوذه لحشد التأييد المطلوب لخطة الغرب الرامية الى تأمين قندهار»، مسقط رأسه ومعقل حركة «طالبان». من جانبها، اعلنت الاممالمتحدة، امس، انها سحبت عاملين أجانب من قندهار بصفة موقتة وأغلقت بعثتها في المدينة التي تدهور فيها الوضع الامني عشية حملة عسكرية كبيرة. ميدانيا، قتل 3 مدنيين وأصيب 4 فى هجمات صاروخية شنتها «طالبان» في الشمال كما وقع هجوم اخر استهدف مبنى حكوميا في كابول. وفي بكين، اعلنت وزارة الخارجية في بيان، امس، انه تم الافراج عن اثنين من الصينيين خطفا مطلع العام في عملية تبنتها «طالبان». وكان المهندسان يعملان في مشروع شق طريق في ولاية فرياب في الشمال حيث خطفهما مسلحون في 16 يناير مع سائقيهما وحارسيهما. الرأي العام الكويتية 28/4/2010