أعلنت مفوضية الانتخابات ورئاسة قوات الشرطة عن وضع حزمة من التدابير والخطط لتأمين العملية الانتخابية المقبلة في ذات الوقت الذي كشفت فيه عن رصد أكثر من (70) ألف شرطي و(5) آلاف ضابط للتأمين.وقال الفريق عبد الله الحردلو مسؤول ملف التأمين بالمفوضية إن هناك تنسيقاً محكماً بينهم والشرطة لتأمين الانتخابات المقبلة.مستعرضاً عمليات توزيع القوائم الانتخابية والترتيبات التي تمت في هذا الشأن، مشيراً إلى إنشاء (18) لجنة تأمين بولايات السودان المختلفة تعمل بتنسيق تام مع المركز، مؤكداً عدم رفع أي بلاغ من أية ولاية حول وجود خروقات حتى الآن.بينما الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء السر أحمد عمر في المؤتمر الصحفي الذي عقد ب(المركز السوداني للخدمات الصحفية) بعنوان (تأمين الانتخابات. المفاهيم والتحديات) إن الشرطة هي المسؤولة عن تأمين الانتخابات، وأنها بدأت في استعداداتها منذ عام عبر وضع خطط إستراتيجية وبرامج تستوعب كل مراحل الانتخابات، مؤكداً التعامل مع كل المستجدات والمتغيرات والاحتمالات وتوفير الأعداد المطلوبة من القوات لكل الولايات. وبالعودة لحديث الناطق الرسمي باسم الشرطة فقد أشار إلى أنهم قاموا بحصر جميع المهددات المحتمل حدوثها أثناء الانتخابات ووضع التحوطات لها، بجانب عمليات التدريب والإعداد للقوات، مؤكداً أن الشرطة ستقوم بتأمين كل مكونات العملية الإنتخابية، مشيراً إلى تكوين لجنة عليا للتأمين برئاسة نائب مدير عام الشرطة تضم كافة المختصين بجانب إنشاء غرفة مركزية وغرف بالولايات تعمل على اتصال دائم وتنسيق تام مع المركز. وتقول تقارير صحافية بأنه قد تم ضبط شبكة مكونة من 12 شاباً كانوا يقومون بتصوير "فيديو" عبر الموبايل لمجوعة صناديق وضعت عليها ديباجة عليها شعار مفوضية الانتخابات وتم حشوها بمئات الأوراق والملصقات، ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن مصدر أمني أن الاعترافات الأولية أكدت ضلوع ثلاثة أحزاب واحدي الحركات المسلحة في عمليات التمويل والتخطيط الخاصة بتلك الشبكة، مبيناً أن المجموعة التي تم ضبطها تضم 5 من الشباب فقط هم الذين لديهم انتماءات حزبية، وجاء الاتهام للمرة الثانية مباشرة للحزب الشيوعي بان قال قيادي في المؤتمر الوطني ، إن الأجهزة الأمنية كشفت ضلوع الحزب الشيوعي في تشكيل ثلاث خلايا لتخريب الانتخابات، وأشار إلى أن تلك الخلايا صممت صناديق شبيهة بالتي تستخدمها المفوضية، كما طبعت استمارات تصويت بذات المواصفات – وقال إن الخلية الواحدة تلقت مبلغ 140 ألف جنيه لتنفيذ تلك العملية وأضاف (الحزب الشيوعي يريد من تلك العملية التأكيد على أن المؤتمر الوطني قام بتزوير الانتخابات). وأفاد بأن أموال دعم الخلايا تأتي من جهات خارج السودان، لكنه لم يسمها، وأردف بقوله "قيادات الخلية يحركون المخربين بالريموت كنترول والجهات التي تدعم تلك الخلايا لها مصلحة في نسف استقرار السودان وجعله ك(سوريا وليبيا واليمن). متعهداً بالعمل على فضح مخطط الحزب الشيوعي في أي مكان. الواقع يقول أن العملية الانتخابية حتى الآن لم تواجه بأي عمل تخريبي حتى الآن لم يتم رصد أية محاولات تخريبية، فالعملية الانتخابية تمضي بسلاسة في جميع الولايات، و من يرصد ويتابع ذلك هي الشرطة الذي قال الناطق الرسمي بإسمها اللواء السر أحمد الذي قال إن الشرطة ترصد أية تحركات وحتى الشائعات تتحري منها. ووفقاً لذلك تختلف الترتيبات الأمنية من مكان لآخر تبعاً للمهددات الأمنية، لذلك فقد وضعت الشرطة بالمشاركة مع القوات النظامية الأخرى ترتيبات تأمينية خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.