قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسة السودانية ، إن تمرد دارفور في نهاياته ، مشيراً إلى وجود جيوب للمتمردين بجنوب كردفان ، وان هناك نشاط معاد في النيل الأزرق ، وأكد أن هناك جهوداً مبذولة من الجيش والقوات الداعمة له لبسط هيبة الدولة. وقال الرئيس البشير البشير في لقاء طلابي نظمه الاتحاد العام للطلاب السودانيين ، إن البند الثاني بعد السلام في برنامجه الانتخابي، تحقيق الوحدة الوطنية لمحاربة القبلية والجهوية، والتي قال إنها أصبحت أخطر من التمرد في دارفور. وأوضح أن تحقيق السلام هو المفتاح لحل كثير من القضايا التي يعانيها السودان في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقال إن أرخص وسيلة لتحقيق السلام هي التفاوض، ولا نلجأ للبندقية إلا ضد من أبى الطريق السليم. وحول التطورات الأمنية في السودان قال "بوضوح شديد لا زالت عندنا جيوب في جنوب كردفان، وهناك نشاط معاد في النيل الأزرق، ونشاط محدود للتمرد في دارفور، والمزعج أن النزاعات القبلية تحصل بدون مقدمات". وأكد البشير أن قوات الجيش السوداني والقوات الداعمة لها تبذل جهوداً لبسط هيبة الدولة، مضيفاً أن التمرد في دارفور في نهاياته مشيراً لبدء عمليات جمع السلاح وضبطه. وفي محور العلاقات الخارجية ، أكد وجود محاولات لانفراج العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى زيارة مساعد الرئيس إبراهيم غندور، ووزير الخارجية علي كرتي إلى واشنطن مؤخراً، مؤكداً استقرار العلاقات مع كل دول الجوار عدا الخلافات مع جنوب السودان. وقال البشير إن حزبهم - المؤتمر الوطني - سيشرك أكبر عدد من الأحزاب المشاركة في الانتخابات في الحكومة القادمة بعد معرفة أوزان الأحزاب ، مؤكداً انطلاق الحوار الوطني بعد الانتخابات. وشدّد على أن الحوار الوطني سيكون سودانياً خالصاً لا سلطة فيه لأية جهة خارجية، مؤكداً اكتمال الإجراءات لانطلاقه بعد الفراغ من إجراءات الانتخابات. وقال إن الحكومة السودانية لن تشارك في أي لقاء تشاوري بشأن الحوار خارج السودان، ولن تسمح لمجلس الأمن الدولي أوالاتحاد الأفريقي أو الإيقاد أو الجامعة العربية، بالتدخل في إدارة الحوار أو الإشراف عليه ، وأضاف "إذا كانت لديهم نوايا للمساعدة عليهم إقناع المتمردين والمعارضين في الخارج بالمشاركة في الحوار بالخرطوم، ولا نريد من أية جهة خارجية أن تمول الحوار أو تسيطر عليه" مشيراً إلى موافقة 93 حزباً وحركة موقعة على السلام، على المشاركة في الحوار. وأكد البشير حرص المؤتمر الوطني على إشراك أكبر عدد من الأحزاب في الحكومة القادمة، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 40 حزباً في الانتخابات، وقال بعد أن تنتهي الانتخابات وتُعرف أوزان الأحزاب سنشكِّل الحكومة ونحاول إشراك أكبر عدد، وكل حزب مشارك لديه فرصة دخول الحكومة. وتوقّع البشير رفض بعض المشاركين في الانتخابات الدخول في الحكومة، لكنه وصف ذلك بالشيء الإيجابي مشيراً إلى أهمية وجود معارضة في الأنظمة الديمقراطية.