قد يكون اختراقا غير مقصود لفترة الصمت الانتخابي التي أعلنتها المفوضية القومية للانتخابات وطالبت بالابتعاد عن الترويج لأي مرشح،، ولكن التناول الموضوعي لطرح بعض القضايا قد يمنحك مساحات للتجاوز العفوي. تابعنا باهتمام كبير لقاءات المواطن المشير عمر حسن احمد البشير في ولايات السودان المختلفة وإصابتنا الدهشة ونحنا نتجول في ربوع سودانا الواسع شرقاً وغرباً وشمالاً في ظل تدافع غير مسبوق وتأييد مطلق رد علي كل طرقات المعارضة ومحاولاتها العبثية في تشويش صورة السودان وحملاتها التي لم تجن منها إلا السراب. نجح البشير في حسم النزال باكراً،، وتمكن من أحكام قبضته من جديد،، بحملة احسب أنها من أفضل ما تم في الفترات الأخيرة ولكن. جلس البشير مع كل قطاعات المجتمع من ثقافة وسياسة وفن ورجال للدين ولم يترك مجموعة أو فئة إلا وكان لها مساحات للتداول والمشاركة والمشاورة والنقاش ليكون المجتمع الرياضي معزولاً بلا منطق ولا مبرر ولا مسبب مقنع يمكن أني يستوعبه عاقل. الرياضة واحده من أهم مرتكزات المجتمعات المختلفة والركن الأًيل في أي نجاح أو حصاد حكومي أياً كانت اتجاهاته ولكن يبدو أن النظرة لهذه المجموعة ما زالت في مكانها. عاني الوسط الرياضي كثيراً من الإهمال وكتبنا مراراً وتكراراً عن اللامبالاة المستخدمة تجاه شريحة الرياضيين والتي جعلت وزارتها وزارة للترضيات السياسية علي مر التاريخ السابق ولكن يبدو أن الحال في ذات المحطة أو أن القائمين علي أمر البرنامج يرون أن الرياضة غير مهمة وأن قادتها لإمكان لهم وسط هذا التجمع الكبير. ما لا يعلم الكثيرون أن الوسط الرياضي هو المحرك الرئيس لهذه الانتخابات لأن الأسر التي ستتدافع للانتخاب لم تحل قط من رياضي مطبوع أن كان مشجعاً أو إعلامياً أو حتي إدارياً، الأمر الذي يجعل مسئولي حمله البشير علي المحك. وقبل ذلك كله فان البشير هو واحد من أهم الرياضيين في البلاد بل من الداعمين للوسط الرياضي طوال فتره توليه للحكم أن كان ذلك عن طريق الدعم أو حتي التناصح والتشاور الإيجابي ولكن من يحكي لمن،، ومن يوضح للمسئولين عن برنامج الرئيس أهمية الرياضيين في جلسات التفاكر المستقبلي للبلاد. سقطه غير مغتفرة إلا وأن كانت هناك معالجات يمكن أن تتم في المتبقي من الأيام لأن أهل الرياضة من أوائل الداعمين والمباركين لترشيح البشير ولأعضاء حزبه الميامين رغم التجاوز الصريح والتخطي المقصود. الرياضيون هم عصب أهل السودان وأساس المجتمع الذي تحركنا في بعض فئاته،، فكيف لنا أن نطالب الناس بالتوجه صوب صناديق الاقتراع ونحنا نتجاوز الغالبية منهم والذين تم حرمانهم من الاستماع لرئيسهم القادم والتفاكر معه فيما خصهم وجهاً لوجه. نقلا عن صحيفة الصحافة 13/4/2015م