أنا واثق من أن الذين ناصبوه العداء قد شاهدوه بين إخوته فى دارفور ، مدنها و قراها و أريافها و حتي بين معسكرات النازحين شاهدوه يخاطبهم و يبشرهم بالغد العظيم الذى ينتظرهم ، و شاهدوه و شاهدهم و هم يهتفون باسمه و يعلنون موقفهم بجانبه ،و شاهدوا معهم الحقيقة تتحدث عن نفسها ، و تؤكد ان ما تردد عن الإبادة الجماعية و الاغتصاب و عن جرائم الحرب ، هو محض افتراء و هو حقد على السودان كله ،و هو محاولة لقطع الطريق اما الخطوات التى تتم لحل مشكلة دارفور و هو إشعال متجدد لنار الفتنة حتى لا تخمد ، فينكشف مخططهما لعدواني و أجندتهم الإجرامية . و كان أن إلتقت كلمتهم حوله ، و جاءت أصواتهم تؤكد اننا معه ،و أعطيناه ثقتنا و أصواتنا و انتصرنا له ضد أعداء وطنه ، وسنظل بجانبه مثلما كل أبناء وطننا ، حتى تصبح كلمة السلام هى كلمة كل مواطن فى دارفور و حتى تخرس الألسن الكاذبة و تخجل ان كانت عرف معني الخجل . لقد شاهدوه وشاهدوهم ، و استمعوا اليهم و هم يعلنون انهم معه ، على الطريق الذى يحقق أهدافهم فى الحرية والديمقراطية و تتقدم قافلة الحرية و النصر و السلام و الاسلام من عاصمة السلطان و على نفس الطريق الذى كانت تسير عليه و هى الى مكةالمكرمة .. وتساءل ضمير البشرية الحي.. أين هى الابادة الجماعية ،وأين نجد الدليل على ان هناك جرائم حرب ارتكبت فى دارفور ، و متي و أيت كانت تلك المزاعم التى ركز عليها الاعلام الاستعماري و روج لها الكيان الصهيوني ؟ و اسئلة كثيرة غير هذا.. ثم كان الانتصار العظيم، المشير البشير مرشح الشعب انحاز له كل الشعب ..كان ان خرست ألسنة السوء وصمتت ..كان أن صدم الاعداء و انهارت مخططاتهم و أجندتهم . و يعبئ الشعب السوداني الآن طاقاته وقدراته ليلعب دوره التاريخي فى جعل الوحدة بين جنوبه و شماله وحدة جاذبة ،و يهيئ نفسه لما يجعل اعلام السلام ترفرف على دارفور و على اللحظة التى يعانق فيها اخوته حاملي السلاح و يستقبلهم و فى مقدمته الرئيس المنتخب عمر حسن احمد البشير . و ما كانت الثقة التى اعطاها الشعب لرئيسه المنتخب مسألة عفوية ولكنها قناعة بأن ما بدأه على طريق التنمية الاقتصادية هو الوحيد المؤهل لمواصلته حتى يتواصل مسار التنمية و يصبح السودان بذلك بلد الوفرة و الرخاء ، بلد الأمن و الاستقرار و السلام ، ..بلد الحضارة المتجددة و الثقافة المتطورة ، البلد الذي تتحقق فيه كرامة الانسان و عزته و شرفه. إذن الثقة التى وضعها الشعب السوداني فى رئيسه المنتخب ترتكز على قواعد ثابتة و عملية موضوعية ..إذن ان ما قاله الرئيس المنتخب ،و ما أتلزم به عبر مخاطبته لأبناء شعبه يجد من الجماهير الثقة و التأيد ..إذن نحن على أبواب مرحلة تتضافر فيها الايدي النظيفة ، تلتقي الأرواح النبيلة حول ما يحقق لوطنها ما يتطلع اليه شعبه ويرجوه ، و من هنا كانت الثقة فى الرئيس المنتخب .. و كانت المسيرة الجديدة للسودان المتجدد المتطور . نقلا عن أخبار اليوم 2/5/2010