قالت المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان التي يتزعمها رياك مشار، أن جيش جوبا تستعد للهجوم على أراضي النوير الكبرى التي سيقودها الجنرال بيتر بول كوانج بجانب قيادات أخرى بالتعاون مع القوات اليوغندية ، وأضافت المعارضة المسلحة بأن قواتهم على أهبة الاستعداد لصد الهجوم. وعلي صعيد متصل هدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، زعماء جنوب السودان بمواجهة عقوبات إن لم يبدوا استعدادهم للتوصل إلى حل وسط في محادثات السلام. وأكد بان كي مون أن زعماء جنوب السودان خذلوا شعبهم بإعطائهم الأولوية لطموحاتهم الشخصية. وقال تقرير صادر عن الأممالمتحدة إن الأطراف المتحاربة جنوب السودان، تجند أطفالاً للقتال وتعرقل عمل قوات حفظ السلام الأممية التي تضم حوالي (118) ألف شخص. وأشار كي مون إلى أن محادثات السلام التي استمرت (16) شهراً بزعامة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا ، انهارت الشهر الماضي ، (بسبب التعنت المستمر للزعماء السياسيين في جنوب السودان، وتقاعسهم عن النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الشخصية ووضع شعب جنوب السودان أولا). واوضح كي مون أن مجلس الأمن وضع نظام عقوبات في فبراير لجنوب السودان ، وطلب بان كي مون من الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وقف كل العمليات العسكرية على الفور ، وإطلاق سراح الأطفال الذين تم تجنيدهم والدخول في حوار بشأن كل القضايا المعلقة من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية انتقالية.