يبدأ مسؤولون من السودان والمملكة العربية السعودية ، مساء الثلاثاء ، مباحثات بالعاصمة السودانية الخرطوم تشمل اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الخامسة لوزراء الزراعة في البلدين لبحث مجالات التعاون وفي مقدمتها مشروعات الأمن الغذائي والثروة الحيوانية والسمكية. وقال وزير الزراعة والري المهندس إبراهيم محمود حامد ، عقب استقباله بمطار الخرطوم يوم الثلاثاء وزير الزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، إن اجتماعات اللجنة الوزارية التي تنعقد بدعم من قيادة البلدين وتستمر لثلاثة أيام ، ستشهد توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والمجالات الأخرى. واوضح حامد في تصريح صحفي أن الزيارة ستناقش كافة القضايا التي تم الاتفاق عليها بين البلدين خاصة مبادرة تحقيق الأمن الغذائي العربي، مشيراً إلى أن علاقات البلدين شهدت تطوراً في كافة المجالات ، وأكد استعداد بلاده لإقامة علاقات متميزة مع المملكة العربية السعودية في المجالات كافة. ودعا حامد القطاعين العام والخاص السعوديين إلى طرق المجالات الواعدة بما يخدم مصالح البلدين، وتعهد بإزالة كافة العقبات التي تعترض سير الاستثمارات السعودية في البلاد حتى تكون أنموذجاً يحتذى في السودان. وقال وزير الزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ورئيس الجانب السعودي، في تصريح صحفي إن اجتماعات الدورة الحالية تعد فرصة لمراجعة المجالات التي تم الاتفاق حولها مسبقاً، ومناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات المختلفة ، إلى جانب العمل على حل المعوقات وتحديد الرؤى المستقبلية الهادفة. من جانبه عبر السفير عبدالحافظ إبراهيم سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، عن أمله في أن تحقق اجتماعات اللجنة الوزارية بين السودان والسعودية الأهداف الاستراتيجية للبلدين، وفي مقدمتها الأمن الغذائي العربي وأن تشكل العلاقات بين البلدين نموذجاً للعمل العربي المشترك. وطالب رئيس الغرفة القومية للمستوردين باتحاد أصحاب العمل السوداني مالك جعفر سر الختم ، بحسم الإشكالية الخاصة بفتح الاعتمادات المستندية الدولارية من البنوك وإعطائها الأولوية في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة ، وقال إن المستوردين السودانيين تواجههم صعوبة في الاستيراد نتيجة لامتناع المصارف وعدم وجود شبكة مراسلين ، وأضاف أن حسم مسألة الاعتمادات المستندية يتيح لهم الاستفادة من التسهيلات التي يقدمها صندوق تنمية الصادرات السعودي ووكالة تنمية الصادرات السعودية. وأفاد قائلاً لا تزال الإشكالية قائمة ونعاني من توقف التحويلات . جدير الذكر أن الاعتمادات المستدنية حبيسة أدراج المصارف وتبحث عن مصرف متعاون ويتردد موردون سودانيون من المخاطرة بأموالهم وتوفير الأموال المطلوبة للمصدرين خاصة بعد رفض مصارف عربية كانت تقبل الاعتمادات الصادرة من السودان خوفاً من العقوبات الأميركية .