الاعتذار الذي خرجت به الناشطة نسرين علي مصطفى عن تصريحاتها السابقة التي نسبتها لها صحف الخرطوم عن تعرض أطفال المدارس للتحرش الجنسي والمعاملة غير اللائقة في عربات الترحيل التي تقلهم الى مدارسهم ، هذا الأعتذار يشابه إلى حد بعيد موقف الناشطة ساندرا كدودة والتي أعتذرت هي ايضا عن مزاعمها باعتقال جهاز الامن لها وقالت انها اختفت بمحض ارادتها مقدمة اعتذارا مكتوبا للشعب السوداني ، وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت الناشطة نسرين مصطفى والامين العام لجمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني قبل أن تطلق سراحه ، قبل ان تعود السلطات السودانية وتطلق سراح الناشطة نسرين مصطفى وفور خروجها من المعتقل اعتذرت للشعب السوداني في بيان صحفي متنصلة من تصريحاتها السابقة معللة ذلك بان تصريحاتها اخرجت سياقها وان تود أن تلفت انتباه الاسر الى المخاطر التي تحيق بالأطفال وانها لا تملك ادلة أو احصاءات أو شواهد تثبت صحة ما نسب اليها من تصريحات ، وترى السلطات السودانية أن نشر مثل هذه الاقوال والتصريحات من غير أسانيد وادلة من شأنه أن يثير قلق الاسر على اطفالها. ونشر المركز السوداني للخدمات الصحفية تصريحات لنسرين مصطفى وهي تعتذرعن اقوالها السابقة مقدمة اعتذارا للرأي العام السوداني واضافت أن تصريحاتها اخرجت عن سياقها وتم تحريفها ، كما ذكرت أنها لا تملك اية ادلة على اساءة معاملة الاطفال في حافلات الترحيل ونفت تعرضهم للتحرش الجنسي والعنف اللفظي والجسدي، وانها تعتذر للشعب السوداني عن التصريحات المنسوبة اليها. واعتذرت (الناشطة) نسرين علي مصطفي عن إزعاجها للرأي العام السوداني جراء حديثها عن وجود حالات تحرش بالأطفال داخل سيارات ترحيل المدارس.نسرين وعلي الرغم من خطورة الاتهام والقضية التي أثارتها وأدي نشرها إلي مصادرة عدد من الصحف وتعليق أخري عن الصدور، نفت أن تكون تملك أدلة أو إحصائيات أو شواهد علي وجود حالات تحرش جنسي أو اغتصاب داخل سيارات ترحيل المدارس. ووزعت نسرين تصريحاً أو تصويباً صحفياً ممهورا بتوقيعها علي طريقة ساندرا ينفي مت ورد علي لسانها جملة وتفصيلاً علي الرغم من خطورة الحديث الذي أدلت به. ويقول مراقبون بأنه من المؤسف أن يتحدث الناشطون بمثل هذه الطريقة لمجرد تعرية الحكومة أو إضعاف صورتها عند الناس، هنالك قضايا علي قدر من الحساسية لا تحتمل الحديث غير المستند علي الأرقام والإحصائيات، أحدثت تصريحات نسرين هزة اجتماعية كبيرة وصعدت إلي الأسافير وضاعفت من مخاوف الأسر علي أبنائها داخل سيارات ترحيل المدارس التي كانت تهم بفتح أبوابها، قالت نسرين كل هذا دون أن تمتلك أدلة ولا إحصائيات. حالة استسهال ولا مبالاة نتعامل بها مع الإحصائيات في السودان الأرقام تكذب وتتجمل، لا تقيم حجة ولا تحاصر ظاهرة بالحقائق الثابتة والحيثيات الدامغة. عموما فإن حادثتي ساندرا كدودة ونسرين الطيب ومحاولتهما وغيرهما من الناشطين ممن يدعون النضال الكذب ويحاولون لفت الانتباه إليهم بإختلاق مزاعم من شأنها أن تهدد قيم وأخلاق المجتمع السوداني المسلم المحافظ كأختطاف فتاة أو أغتصاب أطفال أبرياء ينبغي ألا تمرا مرور الكرام ، فالجهات المختصة مطالبة بحسم هذه الظاهرة من أصحاب النضال الكذب الذين يقتاتون على حساب سمعة وأخلاق وقيم هذا الشعب الفاضل ، فالحسم من شأنه أن يوقف كل من تسول له نفسه بإعادة هذه السيناريوهات سيئة النص ورديئة الإخراج ،فأمثال ساندارا ونسرين تمتلي بهم طرقات النضال الكذب أما تراهم في طرقاته يتسكعون ويتحينون أرباع الفرص لدر الدولارت واليورو إلى جيوبهم التي فرغت وحنت إلى التكسب من جراحات الوطن.