حذر المؤتمر الوطني من تكرار السيناريوهات التي مارسها الجيش الشعبي في الانتخابات ، مطالباً بإقرار آلية قومية مكونة من منظمات دولية وخبراء لإدارة معركة الاستفتاء لضمان عدم تكرار هذه الممارسات ، وأمن اجتماع (الوطني) قطاع الجنوب لتقييم الانتخابات أمس على ضرورة تهيئة الأجواء بين الشريكين وتقويمها لمواجهة تقرير المصير. وقال القيادي ب (الوطني) مستشار رئيس الجمهورية علي تميم فرتاك إن الاجتماع ناقش الرؤى الإستراتيجية لمستقبل(الوطني) في جنوب السودان بعد الانتخابات ، لافتاً إلى أن القطاع سيرفع تقريره إلى نائب الرئيس السوداني لشؤون الحزب د.نافع علي نافع الأسبوع المقبل توطئة لرفعه لرئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير ولم يستبعد فرتاك تحول القطاع إلى حزب سياسي حال قرر جنوب السودان الانفصال. وقال فرتاك أن (الوطني) قد يطالب بمراقبة دولية إذا ثبت عدم حيادية الجيش الشعبي في مراقبة الاستفتاء ، مؤكدا ضرورة إجرائه في أجواء نزيهة تمكن المواطن من اختيار الوحدة أو الانفصال. من جهته أوضح نائب رئيس (الوطني) قطاع جنوب السودان جوزيف دوير جاكوك أن الاجتماع ضم رؤساء (الوطني) لمجالس الشورى ورؤساء اللجان الانتخابية بجنوب السودان ووقف على تجاوزات الجيش الشعبي في الانتخابات وتخويف وترويع المواطنين ، مشيراً الي أن هذه الممارسات إذا تكررت سوف ترغم المواطنين على الانفصال ، مؤكدا أن المواطن الجنوبي مع الوحدة بيد أن تهديدات الجيش الشعبي هي التي تسرق إرادتهم.