رأي تقرير ألماني أن الحركة الشعبية تمضي قدما وبشكل منظم في توفير مقدمات وظروف الانفصال, مشيرا إلي خطط حكومة الجنوب لانجاز تشييد خط سكة حديد يصل بين عاصمة الجنوبجوبا وميناء مومباسا الكيني الواقع علي المحيط الهندي في غضون العاملين المقبلين.وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة الشعب المصرية في عددها أمس (إن دستور الدولة الجديدة في جنوب السودان تم إعداده وصياغة مسودته النهائية) مما يعني (إن نواة الانفصال موجودة وفي حال حدوثه لن يبدأ الجنوب من الصفر وبالتالي لم يبق للدولة المرتقبة سوي سك عملتها الجديدة, وقال التقرير الذي صدر عن مركز (جيرمان فورين بوليسي) للسياسة الدولية بعنوان (سكة حديد الاستقلال): إن حكومة مدينة جوبا تعد نفسها للانفصال بعد الاستفتاء المقرر في السودان العام 2011 مشددا علي إن مشروع السكة الحديد يمثل أهم مصدر لتوفير الموارد المالية لدولة السودان الجديد التي تريد إعلانها كدولة مستقلة للجنوبيين). ووفقا للتقرير فان هدف الجنوبيين من إقامة خط السكة الحديدية هو إنهاء الاعتماد كليا علي السودان في تسويق مواردهم ونقل النفط والمواد الخام المتوفرة بكميات هائلة في الجنوب إلي الساحل الكيني مباشرة وتصديرها من هناك للمشترين في العالم من دون الحاجة لمرورها بعد الاستقلال في أراضي الشمال. واعتبر التقرير إن عمليات التطورات الكبيرة هناك ستعيد رسم الحدود السياسية والجغرافية والثقافية لشرق أفريقيا من جديد خلال القرن القادم, متوقعا إن يصوت غالبية سكان الجنوب في الاستفتاء لخيار الانفصال عن الشمال). ويكشف التقرير (إن وكالة التنمية والتطوير الألمانية (جي تي زد) استعدت لقيام هذه الدولة المستقلة الجديدة ببرنامج دعم طويل يتضمن بناء المساكن وشبكة لمياه الري والصرف الحي وإعادة بناء جهاز الشرطة والأمن الداخلي إضافة إلي تخطيط شوارع جوبا العاصمة المستقبلية لدولة الجنوب السوداني, موضحا إن دستور الدولة المرتقبة تم إعداده في معهد (ماكس بلاك) للقوانين الأجنبية العامة والقانون الدولي بمدينة هايدلبيرغ. ويؤكد التقرير إن حكومتي أوغندا وكينيا تدعمان دمج جنوب السودان عبر مشروع قطارات جوبا مومباسا في مشروع دولي لتطور بنيتها التحتية وإقامة شيكه للسكة الحديد تربط بين دول شمال إفريقيا, مبينا إن هذا الدمج يتوافق مع تطلعات حكومة جنوب السودان ورغباتها الانفصالية. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 15/11/2009م