أعلن رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي، استعداده للعودة إلى السودان منتصف نوفمبر الجاري، تاركاً تحديد الموعد النهائي لعودته لقيادات حزبه وقوى (نداء السودان) و(إعلان باريس)، محذراً من ضياع السانحة التاريخية أمام السودان. وغادر المهدي السودان ، في أغسطس 2014، بعد الإفراج عنه من المعتقل الذي دخله في مايو من ذات العام، ومكث فيه لنحو 30 يوماً، بسبب انتقادات حادة وجهها لقوات الدعم السريع. وخاطب المهدي، من مقر إقامته بالقاهرة احتفالاً نظمه حزبه بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر ليل السبت، قائلاً إنه سبق أن ربط عودته إلى البلاد بثلاث مناسبات، وأشار إلى أن الأولى تتمثل في عقد لقاء جامع بين قوى المعارضة الجامعة تقرر أن يعقد في منتصف نوفمبر، والثانية حتمية الوجود في الداخل لمؤتمر طرح نداء لاستنهاض الأمتين العربية والإسلامية، وأضاف أن المناسبة الثالثة هي مؤتمر دولي تحت ظل نادي مدريد لتناول قضايا اضطراب المنطقة، والدور الدولي في تأجيج الأزمات، والدور الدولي المنشود في احتوائها. وحثَّ المهدي الوساطة الأفريقية لتوجيه الدعوة بموجب القرار الأفريقي 539 قبل نهاية ال 90 يوماً في دار الاتحاد الأفريقي، لعقد اجتماع يضم ممثلي الطرفين من أهل السودان، وهما النظام وحلفاؤه وقوى المعارضة الجامعة، ورأى أن تكون أجندة اللقاء المرتقب مرتكزة على بحث وإجازة إجراءات بناء الثقة، وترتيب لقاء فني بين أطراف الاقتتال لبحث أجندة وقف الحرب، مع وضع خريطة طريق لاتفاقية سلام عادل وشامل ومشروع حوكمة ديمقراطية للبلاد. وألمح المهدي سريعاً إلى خلافات (الجبهة الثورية). وأكد أن اللقاء المقبل بين أطياف المعارضة سيحسم القضايا التنظيمية، ويحدد ميثاق المستقبل، ويلتزم الجميع بخارطة طريق، واضاف "مهما كان بين فصائل نداء السودان من تباين في وجهات النظر، فالهدف الجامع لنا جميعاً واحد، وهو حوار جامع باستحقاقاته أو انتفاضة شعبية سلمية".