حثت الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي بتقديم كافة المساعدات والجهود للأطراف بالسودان خاصة الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) للإسراع في إحلال السلام والاستقرار في السودان، وأقرت بتنفيذ الجزء الأكبر من اتفاقية السلام الشامل. واستعجلت الإدارة الأمريكية تشكيل الحكومة الجديدة في شمال وجنوب السودان بغرض الاستعداد للمرحلة المقبلة الاستفتاء. وأعربت واشنطن عن مخاوفها عن عدم مقدرة الجنوبيين على حكم أنفسهم في حالة الوحدة أو الانفصال. وقال المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشون في تقريره نصف السنوي أمام الكونغرس الأمريكي ان جنوب السودان إذا انفصل أو بقي موحداً يحتاج إلى قيادة فعَّالة وأن الإدارة الأمريكية ستضاعف جهدها وبذل كل ما تستطيع لمساعدة الأطراف السودانية الموقعين على الاتفاقية الأمر الذي قالت إنها في حاجة للاستفادة من كل دقيقة متوفرة حسب التقرير للمساعدة. وأشار غرايشون إلى مضاعفات الوضع في جنوب السودان ، وقال إن على واشنطن والمسئولين بجنوب السودان والخرطوم والدول المجاورة تتحمل المسؤولية في الفترة المقبلة في مرحلة استفتاء جنوب السودان. وقال غرايشون أن مفاوضات الدوحة قد نجحت نجاحاً كبيراً في جمع معظم الحركات المسلحة في مجموعتين بغرض الدخول لمفاوضات ، مشيراً لرفض عبد الواحد للمشاركة في التفاوض، وأبدى غرايشون تفاؤله في التقرير الذي قدمه للكونغرس في التطورات التي حدثت منذ توقيع اتفاقية السلام. وأشار غرايشون إلى أن هناك قلقا واضحا فيما يختص بقدرة الجنوبيين علي حكم أنفسهم سواء أنفصل الجنوب أم لم ينفصل وأن حكومته تحتاج لقيادة فاعلة وتوجيه قدراتها على الحكم الفعَّال والشفافية والأمن وتقديم الخدمات. وعلي صعيد ذي صلة وصفت مصادر دبلوماسية خطوة الإدارة الأمريكية وتقرير مبعوثها للسودان غرايشون بالإيجابية والتي تهدف إلى دعم الجهود السلمية الجارية في السودان ، فيما بين الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام الشامل وتنفيذ ما تبقى من بنود.