نفى المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، صحة ما يتردد من أن قوات التحالف تأخرت في تحرير محافظة تعز اليمنية، مؤكِّدًا «أنجزنا ما فشل فيه الناتو». وقال في تصريحات خاصة لصحيفة «الوطن» السعودية نشرتها أمس الاثنين إن العمل العسكري يخضع لمتغيرات كثيرة. واعتبر أن التحالف حقق في اليمن نجاحات لم تحققها دول تزيد على العشرين دولة مجتمعة، وقال «مثلا القوات الأمريكية وحلف الناتو المكون من 28 دولة مكثوا في أفغانستان 11 عاما ولم يحققوا ما حققه التحالف في سبعة أشهر». وأضاف: «لا يوجد تأخير في العمل العسكري، لأنّ مصطلح التأخير مرتبط بموعد زمني، ونحن في التحالف لم نعلن وقتا معينا لإنهاء تحرير تعز، وأما ما يخص ترديد مصطلح قريبًا الذي تكرر في حديث التحالف فهو لمخاطبة العقل العسكري الذي يعرف تفاصيل العمليات العسكرية، لأننا لا نمارس مباراة كرة قدم تنتهي خلال 90 دقيقة». وتابع «العمل العسكري هو عمل منظم تراتبي، وهناك مؤثرات كثيرة تؤثر فيه، منها الطبيعة والأرض والطقس وقوات العدو، وكل هذه الأشياء لها تأثير على مسار أي عمل عسكري. والأمر الآخر أن كل عملية لها جدول زمني سري لدينا، ولا يتم إعلانه لأنّ ذلك يعطي العدو فرصة وقيمة فيما يقوم به». في الوقت ذاته، أكّدت مصادر محلية يمنية (أمس) وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى محافظة عدن جنوبي البلاد للمشاركة في عمليات قوات. وقالت المصادر إن 400 جندي من الجيش السوداني مدعومين بآليات عسكرية وصلوا إلى عدن وهم في طريقهم نحو مقرهم في مديرية خور مكسر. وتعد هذه هي الدفعة الثالثة من القوات السودانية التي تصل إلى عدن، حيث وصلت دفعتان سابقتان في مطلع أكتوبر الماضي تقدران بنحو 700 جندي. ميدانيا، أكّدت مصادر في المقاومة الشعبية أمس سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقعهم بمحافظة شبوة. وقالت المصادر إن طيران التحالف استهدف مواقع الحوثيين وقوات المخلوع غرب منطقة حصن الترب بمديرية بيحان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم إلى جانب تدمير آليات مسلحة تابعة لهم. وتأتي تلك الغارات تزامنًا مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في وادي نحر ومنطقة عقبة مالح بالمديرية ذاتها. وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت منذ يوم الأحد، بعد محاولة الحوثيين اقتحام تلك المواقع والسيطرة عليها. ويسعى الحوثيون وقوات صالح إلى تعزيز مواقعهم في مديرية بيحان الحدودية مع محافظة مأرب، في الوقت الذي تسعى فيه المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي إلى تحرير تلك المواقع من قبضتهم. يشار إلى أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررا معظم المناطق في محافظة شبوة من قبضة الحوثيين وقوات صالح في أغسطس الماضي، بعد انطلاق عملية «السهم الذهبي» التي حررت من خلالها أيضاً محافظات جنوبية أخرى. إلى جانب ذلك، قالت مصادر عسكرية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأحد إن ما لا يقل عن 16 جنديا يمنيا قتلوا في انفجار قنبلة على جانب طريق في محافظة مأرب شرقي صنعاء. وأضافت المصادر أن القنبلة التي أصابت أيضا ستة جنود استهدفت على ما يبدو دورية قرب معسكر للجيش في مأرب. وقالت انه لم يعرف من الذي نفذ الهجوم. المصدر: أخبار الخليج البحرينية 10/11/2015م