أحزنني جداً الاعتداء اللفظي الجبان وحالة الإرهاب التي تعرض لها السيد البروف إبراهيم احمد عمر رئيس المجلس الوطني من قبل بعض أفراد الجالية السودانية بأمريكا والمحسوبين على السودان وشعبه الشهم والكريم والشجاع صاحب الصفات التي قل ان تتوفر في أي شعب من شعوب العالم اجمع، أدبيات وسلوكيات خاصة اختص بها الله هذا الشعب الطيب والمتمسك بآداب وتعاليم الإسلام السمحة، التصرفات الصبيانية غير المسئولة وغير الناضجة من هؤلاء النفر الذين يدعون بأنهم أصحاب قضية وأنهم يمثلون الصوت الذي سوف يقود الى الإصلاح وهم بعدين كل البعد من هذه الهموم لكنهم ارتهنوا أنفسهم لإرادة الغير وباعوها بحفنة دولارات، باعوا أنفسهم إلى أصحاب الأجندة وأصبحوا أدوات تحركها هذه الجهات لعكس الصورة والواقع المشين عن السودان، ولقد تكرر هذا المشهد عند زيارة وفد العشائر وزعماء القبائل الذي زار أمريكا والبيت الأبيض بمجهودات رجل الأعمال عصام الشيخ والذي يمثل بداية تواصل بين الشعب السوداني والأمريكي بعيداً عن الصفات الحكومية لخلق علائق ربما تقود إلى النظر في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان لقرابة العشرين عاماً، وهي لا تبارح مكانها لكنه قوبل بالشتائم واللكمات من هؤلاء المأجورين والذين لا يفرقون بين هو في مكانة وعمر والده أو أخيه الكبير لكنهم يجيدون فن الإساءة والسباب بأقبح الألفاظ وفي الشارع العام وهم في ارض الحضارات ولا يجيدون التعامل بالأسلوب الحضاري ولم يستفيدوا من معاشرتهم لهذه الشعوب، المؤسف في الأمر انه تم استدراج البروف إلى هذه القاعة وتدبير هذا الموقف على حين غفلة وتمت أحاطته بسيل من الشتائم والسباب القبيح والهتاف الخالي المضمون والأدب، هذا الأسلوب الجبان الذي اتبعه هؤلاء النفر المحسوبون على السودان وشعب السودان وهو لا يصدر من شخص سوى، كان من الأجدى لهم ان كانت لهم قضية طرحها بكل شفافية وحرية حتى يخرجوا بنتائج وإفادات ربما تقوى موقفهم في حالة فشل رئيس المجلس التشريعي في الإجابة عليها، لكنهم انتهجوا سبيل من لا قضية له ولا هدف واتبعوا أسلوب من يفتقد المنطق ولجأوا إلى هذا الفعل القبيح والذي خصم كثيرا من شخصية الرجل السوداني في ارض المهجر، أسلوب البربرية والهمجية وكيف لنا ونحن في الألفية الثانية وعصر العولمة إن نناقش قضايانا ومشاكلنا بالشعارات الانهزامية والتعديات اللفظية، والذين لا يعرفون قدر الرجال، بروف إبراهيم أفنى زهرة شبابه في المنافي مناضلا ومجاهداً ومدافعاً عن الوطن والعقيدة والقضية. رجل تسلح بالعلم والإيمان وتعاليم الدين الحنيف ابن أصيل من أبناء مدينة ام درمان تجده في كل الملمات والمناسبات مستمعاً ومتآنساً مع الصغير والكبير في تواضع وأدب جم وهو أنقى واطهر واعف من كل ما وصف به وكما في أمثالنا السودانية(العيب لما يخرج من أهل العيب ما ببقى عيب)، وكذلك كما قال الشاعر : ( إذا أتتك مذمتي من جاهل فهي الشهادة لي بأني كامل) والكمال لله وحده واسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك وألا يقعدك هذا الموقف المخزي أو يحبط عزيمتك عن أداء رسالتك التي وهبت لها النفس العزيزة وأنت تبحث عن مصلحة ورفعة الوطن وفي سبيله عليك بتحمل كل أذى وأنت قادر على ذلك. نقلاً عن صحيفة الرأي العام 18/2/2016م