قال مسؤولون اليوم (الإثنين) إن مسلحين قتلوا ثلاثة أشخاص في هجومين بالأسلحة وقنبلة يدوية في بوروندي، قبل ساعات من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي تهدف إلى إنهاء العنف الذي بدأ في أعقاب إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح مجدداً للرئاسة. وتواجه الأممالمتحدة ضغوطاً متزايدة لإظهار قدرتها على وقف العنف بعد عقدين من الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية «التوتسي» ومعتدلين من «الهوتو» العام 1994 على أيدي الغالبية الهوتو في رواندا المجاورة المكونة من نسيج عرقي مشابه لبوروندي. وقال رئيس منظمة جيسوزي في إقليم موارو سيلستين سينجريانكابو، إن «الحادث وقع في وقت متأخر أمس في قرية كيانجي التي تبعد نحو 50 كيلومتراً بعدما اقتحموا حانة وفتحوا النار على الموجودين». وفي حادث منفصل قال الناطق باسم نائب قائد الشرطة مويز نكورونزيزا إن «شخصاً قتل وأصيب آخر في هجوم بقنبلة يدوية في أحد أسواق بوجومبورا صباح اليوم». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الحكومة قالت إن هناك الآن ثلاث جماعات متمردة تؤجج العنف، من بينها جماعتان مكونتان من جنود منشقين. وقتل أكثر من 400 شخص منذ نيسان (ابريل) الماضي، عندما قال الرئيس نكورونزيزا إنه سيخوض الانتخابات لفترة ثالثة، وهي خطوة وصفها معارضوه بغير الدستورية، وحاولوا منعها بتنظيم احتجاجات في الشوارع. وفي أيار (مايو) حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بنكورونزيزا في انقلاب فاشل. ويلتقي بان غداً (الثلثاء) مع نكورونزيزا، ولم يتضح على الفور ما الخطة التي سيجلبها معه لإنهاء العنف. ورفض نكورونزيزا خطط «الاتحاد الأفريقي» لإرسال قوات حفظ سلام لتهدئة الوضع في البلد الذي يخشى ديبلوماسيون من انزلاقه لحرب أهلية جديدة. وقتل نحو 300 ألف شخص في حرب أهلية في بوروندي انتهت العام 2005. وفي بادرة على تكثيف الاتحاد الأفريقي ضغوطه الديبلوماسية، قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، إنه سيزور بوجومبورا يومي 25 و26 شباط (فبراير) الجاري، مع زعماء موريتانيا والسنغال والجابون وإثيوبيا «للمساعدة في التعامل مع الوضع السياسي». المصدر: الحياة 23/2/2016م