كشفت مصادر طبية ل(آخر لحظة) أمس عن تلقي عدد من الاختصاصيين الذين يغطون الثغرة بأقسام المستشفيات لرسائل تهديد ووعيد من جهات مجهولة، في وقت ناشد فيه مجلس التخصصات الطبية النواب بضرورة رفع الإضراب، ومباشرة أعمالهم بالمستشفيات، مؤكداً التزامه بمتابعة حقوقهم مع الوزارة، معرباً عن قلقه من أن يؤدي الإضراب لحدوث خلل في العلاقة بين الأطباء والمواطنين، مشيراً لتأثير الإضراب سلباً على المجلس والتدريب، موضحاً خلوّ القاعات من النواب وقلة الواقفين على أسرة المرضى بالعنابر. وأقر د. عثمان طه رئيس المجلس في اجتماع المجلس الأعلى أمس بحقوق ومطالب النواب. وقال: إننا لم ننكر حق الأطباء في تحسين روابتهم، وأكد أنهم كأعضاء في لجنة الوساطة شهدوا على صرف الوزارة متأخرات وإستحاقات النواب وبدء إجراءات تسكين الدفعة 24، مناشداً إياهم برفع الإضراب.وفي السياق، طالب البروفسيور طه إمبيلي، مقرر المجلس بإنهاء مشكلة نواب الاختصاصيين. مشيراً لتغطية أقسام حوادث النساء والتوليد بالاختصاصيين، متوقعاً أن يحدث خلل بسبب إرهاق الاختصاصيين، وطالب المجلس بإيقاف تدريب النواب في تخصص النساء والتوليد، مشيراً لوجود فائض لحوالي 214 في المجالس.من جهته تخوف بروفيسور عبد العظيم كبلو، رئيس اتحاد الأطباء، من فقدان المواطنين لثقتهم في الأطباء، خاصة في ظل الأخطاء الطبية، وقال: إن المشكلة بدأت مطلبية وإختطفها شيطان الأجندة والمزايدات وبعض مراكز القوى في الصحة.وأكد د. خالد فضل المولى، عضو لجنة الإضراب، رغبتهم في معالجة المشكلة والتفاوض دون لوم أحد، واصفاً الإضراب بثورة الجياع، مطالباً بمنحهم مستحقاتهم ليعودوا لعملهم في المستشفيات. أكد د. كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة تزويد أقسام الطوارئ ب (5) اختصاصيين بالمستشفيات المختلفة، معلناً جاهزية (800) من تمهيدي النواب لتغطية العمل بالمستشفيات، مبدياً تمسكه بعدم التفاوض إلا بعد رفع الإضراب، موضحاً استمرار لجان التحقيق في عملها واتخاذ الإجراءات المحاسبية. وتوقع انفراج الأزمة خلال الأيام المقبلة.وأكدت مصادر ل (آخر لحظة) تقدم لجنة الإضراب بمقترح لوزيرة الصحة د. تابيتا بطرس لرفع الإضراب.